للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي: قد رضيت بقولك في ذلك، وإن كنت تاركة لهم، فاصدقي وقولي الحق.

يقال: وددت الرجل وَداداً، ووِداداً، ووَدادة، وودادة. وقال الشاعر:

(وَدِدتَ وَدادةً لو أنَّ حظي ... من الخُلَّانِ أنْ لا يصرِموني) (٨٩)

وقال الآخر (٩٠) :

(تمنّاني ليلقاني قُيَيْسٌ ... ودِدْتُ وأينما مني ودادِي)

ويقال: ودِدت الرجل مودَّةً. قال العجاج (٩١) :

(إنّ بَنِيَّ لَلِئامٌ زَهَدَهْ ... )

(مالي في صدورِهم من مَوْدَدَهْ ... )

أراد: من مودة، فأظهر الدالين لضرورة الشعر.

[قال أبو بكر: فأجابه ابنه رؤبة (٩٢) ، وكان أصغر بنيه:

(إنَّ بنيكَ لكِرامٌ زَهَدَه ... )

(ولو دعوتَ لأتوكَ حَفَدَه ... )

(عجّاجُ ما أنتَ بأرضٍ مأسَدَه ... )

أي: ذات أسد، فيلزموك ولا يفارقوك. قال: فعلم أن سيكون نجيباً] (٩٣) .


(٨٩) اللسان (ودد) بلا عزو. وفي ك: تصرمني.
(٩٠) عمر بن معد يكرب، ديوانه ٦ (بغداد) ، (٩٦) (دمشق) .
(٩١) أخل به ديوانه بطبعتيه، وهو له في شرح القصائد السبع ١٧ والتنبيهات ٢٣٧ والتكملة والذيل والصلة ٢ / ٣٥٧. ومن الغريب أن الطبعة الثالثة بتحقيق السلطي لم تشر إليها.
(٩٢) أخل بها ديوانه.
(٩٣) من ل.

<<  <  ج: ص:  >  >>