للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يغالي في آرائه

إني لا ربأ أن أكون مجنّة ... في الحادثات ولا أكون حساما

ولقد يريد الظالمون لنفسهم ... بالظلم من شر يلمُّ سلاما

وتشذ آراءٌ فكم من مجرم ... ما أن يرى إجرامه إجراما

ولقد يغالي المرء في آرائه ... حتى يثير عداوة وخصاما

ولربما أطرى أفاعيلاً له ... كانت إذا استقرأتها آثاما

لا يستطيع بناء مجد صادق ... من لا يكون لكاذب هداما

هل يخرق العادات فيما جاءه ... إلا جريءٌ لا يخاف ملاما

أإذا نجحت حمدت نفسك مطرياً ... وإذا فشلت تعاتب الأياما

دمَّ التعصّب

إن الحياة وغىً وقد يبنو بها ... سيف الشجاع ولا يكون كهاما

ذم التعصب في الجدال فأنه ... سقم يجر وراءه أسقاما

ولرب داء فيك إن أهملته ... يبقى على طول الزمان عقاما

ما أنت إلا ذرة منسية ... في بقعة من عالم يترامى

كون تحركه نواميس له ... كانت له منذ القديم لزاما

تشكو به الأيام مثلك أسرها ... فمن لسخافة لومك الأياما

فيه الشموس كثيرة فمن الذي ... في البدء إضرام نارها إضراما

الأوهام والحقائق

من يحسب الأوهام منه حقائقا ... يجد الحقائق كلها أوهاما

أو كان من داء به يصدى فقد ... يرد الخضم ولا يبل أواما

لا ينكر الحق المبين سوى امرئ ... يعمى وشر منه من يتعامى

ولقد يكون الفوز حلفاً للألى ... غمدوا السيوف وجردوا الأقلاما

كم ريشة في كف أروع بددت ... جيشاً تدجّج بالحديد لهاما

ابن آوى

ظن ابن آوى أنه أسد الشرى ... حتى إذا لقي الهزبر تحامى

<<  <  ج: ص:  >  >>