كتب الكولونيل (جيمس شيرشوار) الضابط بالجيش الانكليزي وهو أحد المشتغلين بعلم الآثار يقول أنه عثر في الهند على (١٢٥) صفيحة عليها كتابات قديمة وأنه ترجم هذه الكتابات بمساعدة بعض علماء البوذيين واستخلص مما حوته أن مهد البشرية لم يكن في العراق ولا في الأناضول كما كانت العقيدة السائدة قبلاً بل في قارة كانت على خط الاستواء تدعى (مو) وهي في الأفيانوس الباسفكي قبل (١٥) ألف سنة وزاد على ذلك أن الكتابات التي عثر عليها تشير إلى أنها كانت آهلة تماماً قبل (١٣) سنة ومما قاله الكولونيل المذكور في مقاله عن هذه الاكتشافات أن حضارة مملكة (مو) كانت أعظم من جميع الحضارات التي عرفها البشر فيما بعد فقد كان لأهلها قبل (١٣) ألف سنة اختراعات ذهب سرها مع الزمن وكانت جيوش (مو) مجهزة بطيارات كبيرة تسع الواحدة منها (٢٠) جنديا وتسير بمحركات بسيطة مستخدمة لقوى الطبيعية التي يسعى العلم الآن إلى الاستفادة منها في هذه الأيام وقد جاء في الكتابة المكتشفة أخيراً أن القائد (رمنسدر) من قواد حكومة (مو) طار من عاصمة سيلان إلى الهند الشمالية دفعة واحدة وأن جنوده كانت مجهزة بأسلحة نارية وأن البارود كان معروفاً في ذلك الحين ولكن وقوع زلزلتين إذ ذاك دمر تلك القارة وابتلعت مياه الاوقيانوس سكانها وقصورها ومدنها وآثارها. أما أسباب الزلزلة فقد وصفت في الكتابات القديمة التي اكتشفها الكولونيل المذكور كما يلي: كانت قارة (مو) تحتوي على تجاويف مملوءة غازاً وإنه بركان فانفجرت النار في هذه التجاويف ونسفت القارة إلا بعض أنحاء منها تعرف اليوم باسم جزر هاواي. وقد زعم بعض العلماء بأن جزيرة ماداغسقار والهند واستراليا كانت متصلة بعضها مع بعض وبينها قارة تسمى (ليموريا) ويجب أن تكون هي (مو) التي سبق الكلام عنها. وهذه القارة غارت بطغيان البحر عليها ويؤيدون زعمهم هذا بعدة براهين من جملتها وجود نقوش على بعض صخور جزيرة (يستر) وهي جزيرة في الأقيانوس الباسفكي على بعد (٢٤٠٠) ميل من غربي سواحل أميركا الجنوبية نعثر فيها على مئات من النقوش والتماثيل المتقنة الصنع تمثل رؤوساً بشرية لا يفوقها في دقة الصنع أجمل تماثيل اليونان القدماء وفي تلك الجزيرة الصغيرة أيضاً دلائل كثيرة على