قال ابن الخطيب البغدادي: كتب المهدي إلى عبيد الله بن الحسن العنبري (وهو قاضي البصرة) كتاباً فقرأه عبيد الله فرده فحمل عبيد الله إلى المهدي فعاتبه فكان فيما عاتبه به أن فال له: رددت كتابي.
فقال عبيد الله: يا أمير المؤمنين أني لم أرد كتابك، ولكنه كان ملحوناً، وكتاب أمير المؤمنين لا يكون ملحوناً. فصدق المهدي مقاتله، وأجازه، ورده إلى عمله.
حتى لا تقول حلقة، حلقة؟
قال ابن عساكر: كان زريع على عسس بلال فقال له يوماً: يا بني، إن أهل الأهواء يجتمعون في المسجد ويتنازعون، فاذهب فتعرف ذلك. فذهب ثم رجع إلي، فقال: ما وجدت فيه إلا أهل العربية حلقة حلقة فقال: إلا جلست إليهم حتى لا تقول: حلقة، حلقة؟
أفلا يزول هذا التوهم إلى يوم القيامة؟
قال ياقوت الحموي: سأل بعض الأكابر من بني طاهر أبا العباس ثعلباً أن يكتب له مصفحاً على مذهب أهل التحقيق فكت (والضحى) بالياء. ومذهب الكوفيين أنه أذا كانت كلمة من هذا النحو، أو الهاضمة أو كسرة كتبت بالياء - وإن كانت من ذوات الواو - والبصريون يكتبون بالألف. المبرّد في ذلك المصحف. فقال: ينبغي أن يكتب (والضحى) بألا لف لأنه