للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الجناح المكسور]

أرأيتها وقد طارت بجناحيها، آمنة عوادي الزمن

لقد شدت بين الرياض، وحامت حول الأزاهر، وتنقلت من غصن إلى فنن

لقد مضت والربيع، إلى ضفاف الغدير، تشرب في كؤوسالزهور، رحيق الشباب والهوى

ومشت يحدوها الهيام، على رمال البحار، وفي سفوح الجبال، ترتل أناشيد الصبي

وغرتها أماني الحياة، فظنت وعود الزمان حقيقة لا تُفترى

وهبت العاصفة. . . . فإذا الجناح ينكسر، إذا الآمال تنقضي، وإذا الهوة سحيقة المدى

لقد أضناها المسير، وأجهدها النحيب، فارتمت وقدفت في عضدها الأسى

يا للرجال الراحمين!!!!!

لقد رددت صخور الوادي صوت الأنين، فلا من مجيب سوى رجع الصدى.

كاظم الداغستاني

<<  <  ج: ص:  >  >>