أرسل أحد قناصل الدول الكبرى في بيروت إلى محمد جميل بينهم أحد عشر سؤالا تتعلق بالتعليم والمدارس في سوريا، وطلب القنصل الجواب على هذه الأسئلة. فلباه الأستاذ بينهم وخص هذه المجلة بنشر الأسئلة وأجوبتها. .
السؤال الأول: وهي يجب أن يكون التعليم عاماً وإجبارياً مجانياً؟
١ - الجواب: نعم. يجب أن يكون التعليم عمومياً وإجباريا ومجانياً.
السؤال الثاني: - هل ترون من واجب الحكومة زيادة عدد مدارسها الابتادائية، أم من واجب المدرسة الأهلية توسيع نطاق جهودها في هذا السبيل؟
٢ - أرى أن تزيد الحكومة عدد المدارس الابتدائية في القرى ولا سيما حيث يكثر عدد الأميين كما في البقاع وجبل عامل. ويستحسن أن تقيم في كل قضاء درااً لتعليم الصنائع الأولية التي يحتاج إليها القضاء، وأن تنشئ لتعليم مبادئ الزراعة دوراً حيث تتوفر الزراعة وذلك محاربة للبطالة المتكاثرة، وأن يعنى في تلك المدارس بعلم الصحة والنظافة. وفي الوقت نفسه يجب تنشيط المدارس الوطنية الخاصة وتخصيص مساعدات حكومية لها حتى تتمكن الحكومة فيما بعد من الاعتماد عليها فيما إذا أرادت أن تجعل مدارسها مقتصرة على العلوم العالية والصنائع والفنون.
السؤال الثالث - ما رأيكم في المدارس الأجنبية؟ هل تقدرون جهودها أم لا؟ ولماذا
٣ - لا شك أن المدارس الأجنبية كان لها الأثر الواضح بتعجيل النهضة في هذه الديار ولكنها كما نفعت من حيث نشر التمدن الحديث فقد أضرت كثيراً بما كان لها من الأثر في التفريق بين أفكار أهل البلاد وأهوائهم ومقاصدهم تفريقاً أصبح مصدر مصائبنا السياسية ومن ثم صار السبب للكوارث الاقتصادية الحاضرة.
السؤال الرابع - ما هي عيوب التعليم في هذه البلاد؟
٤ - يؤخذ على طريقة التعليم في هذه الديار أنها تكاد تكون مقتصرة على مبادئ العلوم مع التخصص للمهن الحرة دون اهتمام كلي بنشر الصناعة وتحبيب الزراعة ولذلك فقد أصبح خريجو المدارس كلهم طلاب وظائف ومحامين وأطباء.
السؤال الخامس - هل ترون من الواجب تعليم البنات؟ وإلى أية سنة من العمر؟
٥ - نعم يجب العناية بتعليم البنات التعليم الناضج ولا سيما ما يفيدهن في تربية اولادهن