نشر المسيو (آرمان بيرهال) في مجلة الحياة الفكرية مقالاً في الرواية والشبيبة وتأثيراتها تعرض فيه للنقل والسرقة والجوائز الأدبية وأضرارها وحقوق النقاد وواجباتهم. ومما قاله:
يريد بعضهم أن يدافع عن الروايات التي ألفها الشبان فيفيض في ذكر صفاتها الغنائية ويقول لك إن هذا مفعم بالخوف من الحياة وذلك مليء من الحزن والتشاؤم والاضطراب. غير أن هذا النوع من الشعور يصلح التعبير عنه بالشعر لا بالرواية.
. . . الرواية يجب أن تكون مرآة للحياة ولذلك يندر أن تكون ظاهرة من ظواهر حياة الشباب. فهي تقتضي جملة من التجارب والوقائع التي يستقي منها الوحي. حتى أن كثيراً من الروائيين المشهورين لم ينجحوا في رواياتهم الأولى التي ألفوها في زمن الشباب. إن روايات (بالزاك) الأولى لا تقرأ. وقد اعترف هو نفسه بذلك، ولم يبق لها اليوم قيمة. من يتذكر اليوم وارثة (بيراغ)؟ أن رواية ورتر التي ألفها غوت في شبابه ليست رواية حقيقية بل هي حديث أو حكاية حال شخصية، وأما الروايات الحقيقية كرواية (ويلهلم ميستر) فقد ألفها غوته في سني النضوج. وإذا ألقينا نظرة على جميع الروايات الخالدة لجميع الكتاب وجدناها من إنتاج التجربة والحياة وزمن تكامل العقل والملاحظة أما القصائد الجميلة فهي من معجزات الشباب. القصيدة تضطر الشاعر إلى جمع الصور طابع الإرادة المبدعة. وهذه الإرادة المبدعة هي العنصر الداخلي الأساسي لكل أثر فني. أما الرواية فليس فيها حاجة إلى هذه الضرورة لأنها ظاهرة من ظواهر الحياة.
الكاتب والصحافي
نشر المسيو (جوليان بندا) في صحيفة النوفيل ليتيرير مقالاً تحت عنوان: الكاتب والصحافي أجاب به عن سؤال طرحه أحدهم على الكتاب جاء فيه:
بين المؤلفين الجدد من نشأ كاتباً لا صحافياً غير أنك تجده في كل يوم يقبل العمل بانتظام في صحيفة يومية أو أسبوعية خاضعتين لسير الحوادث السريع. فهل يربح الكاتب بتقربه على هذه الصورة من الحياة أم هل يخسر إذا عمل بسرعة وجعل إنتاجه خاضعاً للحوادث اليومية.
ومما قاله المسيو (جوليان بندا) في الجواب عل هذا السؤال: