وقد وصف الموسيو (تومان) الإقليم السوري وما فيه من مواد البناء وقسم البيوت بحسب مواد بنائها إلى بيوت من تراب وبيوت من حجارة كلسية وبيوت من حجارة بركانية ثم اتبع ذلك كله بوصف موجز لمخطط البيت السوري وأشكاله واختلافها بحسب ثروة العائلات وختم الكتاب بزينة البيوت وبين كيف يستعمل الفلاحون التراب في زينة البيوت الداخلية. وقد جاءت الرسالة في ٢٩ صفحة من القطع الكبير يضاف اليها٣٥ صفحة من الصور الجميلة التي تزيد قفي قيمة الرسالة وتحبب مطالعتها للقراء. وكنا نود لو أسهب المؤلف قليلا في وصف مخطط البيت السوري ونشأته مع بيان آثار القدماء فيه كتأثير الفرس والرومانيين والبيزنطيين والعرب. وكنا نود أيضا لو احتوت الرسالة على بعض المراجع - ولعل المؤلف لم يشأ أن يبحث في البيت السوري بحثا تاريخيا بل اكتفى ببحث جغرافي ذكر فيه حالة البيت السوري الحاضرة وتركيب مواده وأشكاله وتأثير الإقليم فيه.