للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال الابيوردي، الأموي:

دهرا تذأب من أبنائه نقد ... وأوطئت عرب أعقاب أعلاج

وأينع الهام لكن نام قاطفها ... فمن لها بزياد أو بحجاج

وكم أهبنا إليها في الملوك فلم ... نظفر بأروع، للغماء فراج

١٩ - أنا لا اسمع لو ما في حبيب

قال ابن حجة: كان صلاح الدين الصفدي، مذهبه تقديم أبي الطيب المتنبي على أبي تمام حبيب الطائي. فاتق أن صلاح الدين اجتمع بابن نباته بالديار المصرية وذاكره في أبي الطيب وأبي تمام فوجد على مذهبه واجتمع بعد ذلك بالشيخ أثير الدين بن حيان وذاكره في ذلك. فقدم أبا تمام، فلاماه على ذلك.

فقال: أنا لا اسمع لوما في حبيب. . .

٢٠ - وسماع الشعر المطبوع

قال أبو عمر بن سالم المالقي: كنت جالسا بمنزلي بمقالة، فهاجت نفسي أن اخرج إلى الجبانة، وكان يوما شديد الحر. فراودتها على القعود، فلم تمكني من القعود،

فمشيت حتى انتهيت إلى مسجد يعرف برابطة الغبار وعنده الخطيب أبو محمد عبد الوهاب بن علي المالقي، فقال لي: إني كنت أدعو الله أن يأتيني بك وقد فعل، فالحمد لله، فأخبرته بما كان مني، ثم جلست عنده، فقال: أنشدني، فأنشدته:

غصبوا الصباح فقسموه خدودا ... واستوعبوا قضب الأراك قدودا

ورأوا حصى الياقوت دون نحورهم ... فتقلدوا شهب النجوم عقودا

لم يكفهم حد الأسنة والظبي ... حتى استعاروا أعينا وخدودا

وتضافروا بضفائر ابدوا لنا ... ضوء النهار بليلها معقودا

صاغوا الثغور من الأقاحي، بينهما ... ماء الحياة، لو اغتدى مورودا

فصاح الشيخ، وأغمي عليه، وتصبب عرقا، ثم أفاق بعد ساعة وقال يا بني، اعذرني، فشيئان يقهراني: النظر إلى الوجه الحسن، وسماع الشعر المطبوع

٢١ - لأجل هذا البيت الواحد

وفد أبو الفضل بن شرف بن برجة على المعتصم (صاحب المزية) يشكو عاملا ناقشه في

<<  <  ج: ص:  >  >>