للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هاك تاريخاً سما له ... بدر هالات الغز اله

جملة الملك بهاء ... وسخاءٌ وبساله

صح في أخر شطر ... ضمن القول مقاله

ولي الشام مراد ... فبنى خير وكاله

ومما فقد من تلك الكتابات حجر كان بجانب قوس النصر في مدخل الهيكل الغربي الذي شيد محله الجامع الأموي الشهير قد نقش عليه بيتا شعر يتناقلهما الدمشقيون خلفاً عن سلف وهما:

عرج ركابك عن دمشق فأنها ... بلد تذل لها الأسود وتخضع

ما بين جابيها وباب بريدها ... قمر يغيب وألف بدر يطلع

وفقد حجر آخر كان قرب برج القلعة في الزاوية بين الشمال والشرق رأيته قديماً ثم عدت إليه ثانية فلم أجده: ولكنني نقلت عنه ما نقش عليه أول مرة وهو بالحرف الواحد:

بسم الله الرحمن الرحيم - أمر بعمارة هذا البرج المبارك مولانا السلطان الملك الغازي سيف الدنية والدين سلطان جيوش المسلمين حامي الحرمين الشريفين أبو بكر بن أيوب بتولية العبد الفقير إبراهيم بن موسى وذلك سنة ست وستُمائة

الختام

هذه كلمتي الآن في آثار دمشق وكتاباتها العربية من تاريخها المخطوط الذي ألفته بعد مراجعات ما كتبه المؤرخون والرحالة من إفرنج وعرب راجياً من الأدباء والعلماء أن يسبلوا ذيل المعذرة على ما وقع لي من الوهم وما العصمة إلا لله وما الحقيقة إلا بنت البحث. ولعلي أعود إى التفصيل في فرصة ثانية.

بيروت (مؤقتاً) ٢٠ أيار ١٩٣٣

عيسى اسكندر المعلوف

<<  <  ج: ص:  >  >>