أما الدكتور أحمد عيسى بك فذكر بإزاء هذه الكلمات: دردار (في الغرب. كذا ولعلها في المغرب فيكون صحيحاً) - لسان العصافير - لسان العصفور - اسلن - تسلنت (بربرية) ثمرها يسمى سنا اندلس وتسمية اليونان ماليا - مران (واحدته مرانة) بنجشك زوان (فارسية) - فنقول: أما دردار فهي عند أهل المغرب صحيح وكان يجب أن تفرد فيقال دردراة - ولسان العصافير هو الثمر لا الشجر. فكان يحسن أن تسبق بقولنا مثلاً شجرة لسان العصافير - ولسان العصفور تكرار لما قبله، وتكرار مخطوء فيه ولا حاجة لنا إليه - واسلن وتسلنت بربريتان. وما نحن ولسان البربر أو البرابرة؟ أما أهل الجزائر فقد عربوها فقالوا (سل) بالفتح. - وقوله: ثمرها يسمى سنا اندلس (والصواب سنا الأندلس لأن ال لا تفارق أندلس) لم ينسبها إلى أحد. والمشهور عن اسم ثمر المران هو لسان العصافير كما تقدمت الإشارة إليه. - وتسمية اليونان لهذه الشجرة ماليا صحيح لا غبار عليه. والمران صحيح أيضاً وكان يحسن به أن يقول مرانة ويضع بين هلالين جمعه مران لأن الكلمة اللاتينية التي ترجمها مفردة لا جمع. - وقوله بنجشك زوان فارسية صحيح، لكن لا حاجة في صدرنا إلى ذكرها في معجم سمي: معجم أسماء النبات في اللاتينية والفرنسية والانكليزية والعربية ولو كان قال في عنوانه: والبربرية والفارسية لما كنا نأخذ عليه الأسماء في هاتين اللغتين، وإذ وضع اللفظة الفارسية فكان عليه أن يتم ذكر بقية الأسماء أي أهر (بفتح فسكون) وكنجشك زبان. - ثم أنه ضبط بنجشك بفتح الباء وضم الجيم. والصواب بكسر الباء والجيم معاً، كما يروى في دواوين اللغة الفارسية فأنت ترى حاجة معاجمنا إلى التحقيق والتدقيق.
ولا نتعرض إلى ذكر سائر المعاجم لأن الانكليزية العربية منها عالة على معجم بادجر والدواوين الفرنسية العربية كلٌّ على بقطر وغسلين.
وبهذا القدر مجزأة عن التبسيط في هذا الموضوع الوعر.