فالوصف على ذلك عندنا لا يقصد من أكثره على الغالب إلا الثناء والإطراء أو الإزراء والهجاء، لا تخصيص الأشياء وتميزها عن أشباهها تمييزاً يزيل كل لبس، ويرد الراحة إلى النفس، على أن لكثير من نوابغنا من الوصف الدقيق الروائع ما يكاد يستوفي شرائطه فيمثل الموصوف لعين القارئ فيصدق عليه انه أحدى الرؤيتين، وسنأتي من مثل هذا الوصف بأروع الوصف العربي معززة بروائع الصف الغربي من فرنسي وايطالي وإنكليزي وألماني وأمريكي، فان في المقابلة بين نماذج الوصف الفني في الأدبين العربي والغربي، وفي أنعام النظر في خصائص كل منها، ما يجلو لنا الفرق بينهما إي جلاء، وبضدها تتميز الأشياء.