للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالأمس كنت عند احد التجار فهديته إلى طريقة يستطيع بها أن يربح مالا كثيراً

وهي أن يبيع احد أصدقائه شيئاً من بضاعته بيعاً وهمياً بالثمن الذي يريده ثم

يقسم أمام عملائه انه باع هذه البضاعة بثمن كذا، وإذا اقسم على هذه الصورة

كان قسمه مطابقاً للحقيقة.

- قلت ولكنك بهذا الكذب قربت البعيد وأبعدت القريب وقدمت صالحك على كل شيء.

- قال لا تقولن هذا كذب، لأنك لم تقل إلا الحقيقة، ولا ضير عليك إذا انخدع سامعك، ولم يدرك حقيقة ما نطقت به. فالنقص في القابل لا في الواهب.

وهناك واسطة ابسط من الأولى وهي أن تقسم على الكلام لا على الأشياء فتقول اقسم ثم تقول في داخلك أنني أقول وتتمم قسمك قائلا أنني لم افعل هذا الأمر. فإذا فعلت ذلك لم تقل إلا الحقيقة.

- قلت: نعم، ولكنك تعلن الباطل جهراً وتكتم الحق في نفسك.

لقد أخلفتني وخلفت حتى ... أخالك قد كذبت وان صدقتا

ألا لا تحلفن عن كلام ... فأكذب ما تكون إذا حلفتا

<<  <  ج: ص:  >  >>