الليلة العاشرة يعاودها الأرق رعشة مفاجئة في جسم الزوج وحركة في قدمه العارية. يحسن بي أن أطفئ المصباح. . .
وقوست ظهرها ولوت خصرها وحاولت التسلسل من بين الساعدين المحيطين
فما استطاعت فرددت في نفسها قائلة: كأنني في قفص.
ورفعت رأسها عن الوسادة ثم أمالته ونظرت إلى القدم العارية. . . وعادت تقول
في نفسها
- ما أضخم هذه القدم
قدم منتفخة العقد، بارزة المفاصل، بادية العروق مكتلة الأظافر تتلامع فوقها بضع شعرات تقرب من الشقرة والأضواء الراجفة تحمل ظلال هذه القدم نحو الحائط وتطبعها فوقه ضخمة غليظة يقشعر لها البدن.
حاولت التملص أيضاً من بين ذراعي الزوج واستطالت نحو القدم العارية تحاول سترها وإنما رجفة أخرى بدت من الزوج اهتز لها جسمه الضخم وتحركت القدم من جديد وارتفعت وهبطت ومال الإبهام على الإصبع التي تجاوره.
ودوى في الشارع بوق سيارة تمر وتجاوبت جدران الحجرة القائمة فتحرك جسم الزوج النائم وارتجف وانفرجت أصابع القدم العارية عن بعضها وظلت كذلك كأنها مخالب برزت من قنوبها ثم عاود جسم الزوج سكونه وأخذ يغط في نومه.
خفت صوت البوق ثم تلاشى وعاد إلى الحجرة ما كان فيها من سكون ولانت الأصابع وتضامت وأشبهت القدم ضفدعة مفلطحة. فتمتمت الزوجة بصوت راجف: ما أقبح هذه القدم؟
أللقدم أذنان؟ أتسمع القدم؟ أتشعر. . .؟ أغضبت لان امرأة استقبحتها وكرهتها؟ انفرجت الأصابع الخمس دفعة واحدة ثم تقوست واحتجنت الغطاء فجذبته واستترت به وكأنها غاضبة خجولة.
جلس الزوج إلى المائدة وشمس الصباح تلمس قدمه التي مازالت عارية وكانت الشعرات الشقراء التي عليها تتلامع كخيوط دقيقة: