للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

شأنها ويستمر في حديثه حتى توشك أن تضيق به ذرعا. وحرص الأديب حسونه على وصف الواقع كما هو في بعض قصصه كثيراً ما ندعوه للتصريح بأسماء أشخاص وأطباء وأصحاب فنادق حتى تصبح القصة وكأنها صفحة إعلانات في الجريدة أو تقرير رسمي وضعه أحد مأموري الشرطة. هذا ونظن أنه لا يخفي على الأديب حسونه أن جمال الفن الروائي ليس هو في وصف الواعق فحسب بل في اختيار ما يجب وصفه للقارئ من هذا الواقع ولولا ذلك لما بقي فرق بين القصة التي يقصها أحد عامة الناس وبين القصة التي يرويها كاتب عبقري أو شاعر فنان على أن في المجموعة كثيراً من القصص الممتعة التي تخالف هذا النقد القاسي الذي ما كنا نوجهه إلى الأديب حسونه لولا ما رأيناه في مجموعته من بوادر العبقرية الفنية التي سيكون لها شأنها في تاريخ تطور القصة المصرية إذا تعهدها واستمر على ما يبذله من جهود كثيرة وفقه الله.

ك. د

مقالات في التربية والتعليم

تأليف واصف بارودي

بيروت ١٩٣٣

يصرف الأستاذ واصف بارودي مفتش المعارف في لبنان، جهوداً كبيرة لخدمة التربية والتعليم نرى من الواجب أن نشكره عليها ونعرب عن تقديرنا لها.

فإن فن التربية والتعليم لا يزال متأخراً في البلاد العربية رغم أننا في أشد الحاجة إلى إصلاح مدارسنا وتنظيمها على أسس قوية تضمن لنا نشر المعارف والعلوم بصورة سريعة وصحيحة.

لا شك في أن بلادنا بحاجة ماسة إلى زيادة المدارس لمكافحة الأمية القتالية ولكن لا شك أيضاً في أن المدارس الموجودة ناقصة جداً لا تصلح لتربية النشيء وتعليمه كما ينبغي. فمدارسنا كما قال الأستاذ واصف بارودي، بحاجة شديدة إلى التجدد وإلى نبذ الطرق القديمة العقيمة وإلى اعتناق المذاهب التربوية العلمية الحديثة التي تتفق مع ما تتطلبه كل أمة تنفض عن نفسها غبار الخمول والجمود وتنزع للحياة الصحيحة. .

. . ولا رقي لأمة إلا برقي معاهد التربية والتعليم في بلادها. . . .

<<  <  ج: ص:  >  >>