الفصاحة العربية وتلك اللياقة البرايزية التي تكاد تلمسها بين سطور الكتاب الذي هو أشبه بمجلة جمعت مباحث مختلفة في موضوعات متنوعة، فهنالك المبارزة ودرسها من الوجهة الاجتماعية والتاريخية والقانونية ثم خطاب عن الموسيقي وحديث عن الزهاوي ووصف مصر في باريز وحظ شاعر وأكبر الكائنات وحديث عن شكري غانم، ثم غرام وهيام، ثم مغامرات، ثم شعر وورد ثم سياسة ثم كواكب وأفلاك ثم حدائق وأنهار إلى غير ذلك مما يستهويك ويستلهيك فلا يدع سبيلاً الملل أن يتسرب إلى نفسك سواء قرأت الكتاب من أوله إلى أوله رغم ما قد تجد فيه من بعض الأبحاث التافهة بالنسبة لغيرها من أبحاثه القيمة ويقع الكتاب في مائة وأربعين صفحة مطبوع طبعاً متقناً على أرواق غاية في الجودة يجد بمن يود اللهو والاستفادة في آن واحد أن يطالعه ويقتنيه.