الأوضاع التعليمية وقد قالت الحكماء كل عضو لا ينفع فمصيره الزوال وقالوا أيضاً لا يصح إلا الصحيح ولا يبقى إلا الأنسب.
على أننا كنا نود لو عمدت الحكومة إلى الإصلاح دون الإلغاء، فإن العضو المريض لا يداوي دائماً بالبتر، ونعتقد أن فساد تنظيم الكلية وعدم عنايتها بالدروس الفلسفية والاجتماعية هو السبب الحقيقي الذي أدى على مرضها ومنعها من البقاء.
كم يمكن أن نعيش دون أكل وشرب
إن حوادث الإضراب عن الطعام ومسابقات الجوع قد ساعدت على قيام العلماء بتجاريب ومباحث علمية لمعرفة المدة التي تستطيع أن نعيشها دون طعام مقتصرين على الشرب. ولكن لم يفحص العلماء - ما عدا مرة واحدة - الحالات التي يبقى فيها الإنسان دون طعام وشراب معاً. وقد أجريت أخيراً بعض التجاريب على الأرانب فثبت أنها عاشت مدة ١٥ - ١٧ يوماً دون أي شيء من الطعام أو الشراب.
ويقول الأستاذ (يونكر سدورف) أنه ليس لدينا من حجة تبرهن على أن الإنسان يستطيع أن يعيش أكثر من هذه المدة.
التداوي بالحمى
ظهر للأطباء في السنين الأخيرة أن ارتفاع الحرارة في الحمى ليس فيه من خطر على الجسم بل إنما الضرر ينجم عن التسمم بالمواد المرضية الموجودة في الجسم وليس الحمى في الحقيقة سوى محاولة دفاعية من جسم المريض لمكافحة أسباب التسمم.
وكذلك تبين من ملاحظات أخرى أن الحمى كثيراً ما تكون لها نتائج حسنة في الأمراض السارية المزمنة. ومن هنا نشأت فكرة التداوي بالحمى. وقد نجحت هذه الطريقة في معالجة الأمراض العقلية بالمالاريا فإن الحمى الشديدة التي تتولد من التلقيح الصناعي بجراثيم المالاريا تفيد فائدة كبرى لمداواة الاختلال الزائد في العقل.
الزلال الاصطناعي
أذاع البحاثة الأوسترالي (فرانسيس) في المجمع العلمي في (كوينسلاند) أنه قد توصل إلى صنع الزلال من حامض الفحم ومن أملاح غير عضوية وسيكون لهذا الاكتشاف، إذا صحت دعوى الأستاذ (فرانسيس) تأثير كبير في التطور العلمي لأننا بذلك نكون قد وفقنا