ومن مشاهير أعضائه الذين لم يتجاوزوا الثلاثين جمال سعيد ونور الله جمال والنحات زهدي. لم تشاهد تركيا قبل هذا المعرض معرضاً حديثاً من هذا النوع تعرض فيه آثار فنية متطرفة كالصور العارية والصور التي هي من نوع السور ياليست التي يبتعد بها المصور عن الواقع. وصور أخرى غير هذه مما استحسنه الزائرون. كل ذلك يدل على النزعات الحديثة السائدة الآن في تركيا سواء كان في الأدب والفن أو التربية والاجتماع. وقد رحبت الصحافة بهذا الإبداع الفني الحديث وخصصت جريدة تركيا ملحقاً أسبوعياً لمعرض المصورين المجددين لم تكن تركيا القديمة تهتم بالتصوير كما تهتم اليوم ولم يكن المصورون يقدمون قبل النظام الجديد على عرض صور من هذا النوع وأكثر هؤلاء المصورين درسوا في فرنسا وتأثروا بالأساتذة المشهورين أمثال (ماتيس) و (فرنان ليجه) و (دوفن) وغيرهم.
وقد انتشر اسم المصورين الأتراك المجددين وذاع صيتهم حتى بلغ روسيا ثم أن اثنين من أعضاء نادي (خلق أوى) وثلاثة غيرهم يعرضون الآن قسماً من آثارهم في لينينغراد وفي موسكو وقد لحق بهم أيضاً المصور الهزلي جمال نادر وسيشترك قسم منهم أيضاً في المعرض الذي سيفتح في آثينا.
عبد الحق حامد
احتفلت تركيا في الشهر الماضي في القسطنطينية ببلوغ شاعرها الأكبر عبد الحق حامد السنة الثانية والثمانين من حياته. إن الشبيبة المثقفة عامة وطلاب الجامعة خاصة يعدون عبد الحق حامد أستاذهم الأكبر لأنه أجمل صورة لا بل أعظم شخصية تمثل الأدب التركي الحديث فلا عجب إذا تجمعوا حوله واحتفوا به هذا الاحتفاء العظيم. لاشك أن عبد الحق حامد هو فخر تركيا الحديثة. وهو صاحب كتاب مقبر وكتاب طارق وكتاب زينب وكتاب فينتين يعيش حياة ارستقراطية إلا أن حياته أشبه بقصيدة شعرية منها بحقيقة واقعية، إذا قرأته أثر في خيالك وفي قلبك وملك عليك مشاعرك حتى لقد أصبحت حياته شبيهة بأسطورة ووجوده خيالاً يعجب الناس من اجتماعهم به في هذا العالم فلا يصدقون إذا رأوه كيف هبط هذا البطل من عالم الخيال وكيف هجر الملأ الأعلى وعاد إلى الأرض.
وقد نشرت زوجته (لوسيانة) في الصحف مقالات مؤثرة لمناسبة يوبيله وهي سويسرية