للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تعلمت ألوان الرضى خوف عتبه ... وعلمني حبي له كيف يغضب

ولي غير وجه قد عرفت مكانه ... ولكن بلا قلب إلى أين أذهب

فقال أبو العتاهية: الجيوب من هذا الشعر على خطر، ولا سيما أن سنح بين حلق ووتر، فقال بكر: قد حضرني شيء في هذا.

فأنشد:

أرانا معشر الشعراء قوماً ... بألسننا تنعمت القلوب

إذا انبعثت قرائحنا أتينا ... بألفاظ تشق لها الجيوب

فقال العتابي:

ولا سيما إذا ما هيجتها ... بنان قد تجيب وتستجيب

قال النضر فما زلت معهم في سرور. وبلغ اسحق الموصلي خبرنا.

فقال: اجتماع هؤلاء ظرف الدهر.

٩٦ - وما أنصفت مهجة تشتكي

هواها إلى غير أحبابها

قال صر در:

تموت نفوس بأوصابها ... وتكتم عوادها ما بها

وما أنصفت مهجة تشتكي ... هواها إلى غير أحبابها

فمن مخبر حاسدي أنني ... وهبت الأماني لطلابها

فإن عرضت نفسها لم تجد ... فؤادي من بعض خطابها

ولو شئت أرسلتها غارة ... فعادت إلي بأسلابها

ولكنني عائف شهدها ... فكيف أنافس في صاحبها

وأعلم أن ثياب العفاف ... أجمل زي لمجتابها

تذل الرجال لأطماعها ... كذل العبيد لأربابها

٩٧ - لم يجعله لزمان دون زمان

ولا لناس دون ناس

سأل رجل جعفر بن محمد: ما بال القرآن لا يزداد على النشر والدرس إلا نضارة؟.

<<  <  ج: ص:  >  >>