= الاحتمال يجئ في قولها " في زمن معاوية " مع انه قد جاء في رواية " أو بعده " كما مر لكن الاحتمال ضعيف لان ظاهر الروايات انه لم يكن بين الانتقاض والموت مدة طويلة ويؤيده انه روى انه لما نشب النصل فيه خيرهم النبي صلى الله عليه وسلم بين ان يخرجه وأن يدعه ويكون شهيدا فاختاروا بقاءه فعوفى رافع والنصل باق فالظاهر انه صلى الله عليه وآله دعا له بالعافية حتى إذا حضر اجله كان بسبب النصل، وفى وفاة رافع اقوال اخرى قيل سنة ٧٣ وقيل سنة ٧٤ ولم ار لهؤلاء دليلا الا ما في الاصابة ان ابن عمر حضر جنازته فخرج نسوة يبكين فقال ابن عمر اسكتن فانه شيخ كبير لا طاقة له بعذاب الله، مع ان رافعا ممن استصغر يوم بدر وليس هذا بواضح فان بدرا كانت في السنة الثانية فإذا كان عمر رافع حينئذ اربع عشرة سنة فيكون سنه آخر زمن معاوية سبعين سنة أو فوقها ومثله يصح ان يقال " شيخ كبير " وقد جزم ابن قانع بأن وفاة رافع سنة ٥٩ وقد حكى في الاصابة قول من قال سنة ثلاث أو أربع ثم قال " وابن عمر في اول سنة اربع كان بمكة عقب قتل ابن الزبير ثم مات من الجرح الذى اصابه من زج الرمح فكأن رافعا تأخر
حتى قدم ابن عمر المدينة فمات فصلى عليه ثم مات ابن عمر " اقول في هذا امور منها ان الا ثبت ان جرح ابن عمر كان من عرضة محمل رواه ابن سعد في الطبقات (٤ / ١٣٧) عن سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أيوب عَنْ نافع وهذا سند بغاية الصحة وكان القول بأنه كان بزج رمح أو حربة انما اشتهر لبغض الناس للحجاج لانه قيل ان صاحبا الحربة كان من اصحابه وزاد بعضهم انه بأمره، ومنها ان وفاة ابن عمر مختلف فيها أهى سنة ثنتين ام ثلاث ام اربع والاول وهم واتفقوا على انها كانت بسبب الجرح الذى اصابه وهو في الحج وصرح نافع في رواية ابن سعد انه كان عند الجمرة ولم يختلفوا فيما علمت انه مات بعد ان جرح بيسير وصرح بعضهم كما في الاصابة انه في ذى الحجة واتفقت الروايات على انه مات ودفن بمكة، والقائلون بأن موت = [*]