عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ وَبَرُ بْنُ مُشَهَّرٍ وَكَانَا هُمَا أَسَنَّ مِنِّي فَشَهِدَا (ثُمَّ شَهِدَا - ١) أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَّ مُسَيْلِمَةَ مِنْ بَعْدِهِ فَأَقْبَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ بِمَا تَشْهَدُ يَا غُلامُ؟
فَقُلْتُ أَشْهَدُ بِمَا شَهِدْتَ بِهِ وَأُكَذِّبُ بِمَا كَذَّبْتَ بِهِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنِّي أَشْهَدُ عَدَدَ تُرْبِ الدَّهْنَاءِ وَتُرْبِ تِرْبَا ٠٢) أَنَّ مُسَيْلِمَةَ كَذَّابٌ، فَقَالَ وَبَرٌ أَشْهَدُ بِمَا تَشْهَدُ بِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخِّرُوهُمَا فَأُخِّرَا وَخَرَجَ فَخَرَجَا (٣) وَأَقَامَ وَبَرٌ عَنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلَّمُ الْقُرْآنَ حَتَّى مَاتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَجَعَ صَاحِبَاهُ فَلَمَّا تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجَعَ وَبَرٌ فَنَزَلَ عَلَى أُمِّهِ بِعُقَرَ فَسَمِعَ به مُسَيْلِمَةُ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَقَالَ لا يَرَانِي اللَّهُ أَتَمَشَّى إِلَيْهِ أَبَدًا فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ لأَذْبَحَنَّكَ فِي حِجْرِ أُمِّكَ فَأَبَى وَصُرِفَ عَنْهُ حَتَّى جاء خالد ابن الْوَلِيدِ فَغَزَاهُ مَعَهُ وَقُتِلَ مُسَيْلِمَةُ وَجُرِحَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ فَأَقَامَ بِعُقَرَ يُعَلِّمُهُمُ الكتاب حتى صبح مِنْ جِرَاحَتِهِ فَرَجَعَ، رَوَى عَنْهُ عيسى بْن خثيم ولَهُ حديث.
٢٦٤٠ - وبر بْن أَبِي دليلة ويقال دليلة عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه روى عَنْهُ الثوري وابْن المبارك ووكيع وأَبُو عاصم، قَالَ وكيع وأَبُو عاصم دليلة وقَالَ ابْن المبارك دليلة (٤) وهو الطائفي وتابعه
(١) من صف (٢) كذا (٣) " فخرجنا " (٤) في التهذيب " ذكر الطبراني ان النعمان بن عبد السلام روى حديثه عن الثوري بفتح دال دليلة والصواب ضمها " - ح (*)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute