قول آخر يأتي. الثالث الجزم بأن الفقيه المشهور ليس هو ابن عتيبة بن النهاس وأنه يحتمل ان يكون هناك آخر وهذا رأى ابى حاتم فيما يظهر فان ابنه ذكر ترجمة الفقيه المشهور فلم يرفع نسبه ثم ذكر ترجمة اخرى " الحكم بن عتيبة ابن النهاس كوفى سمعت ابى يقول هو مجهول لا يعرف " الرابع الجزم بأن هناك آخر هو الحكم بن عتيبة بن النهاس قاضى الكوفة وهذا قول ابن ثابت وحكاه عن ابن سعد كما مر وتبعه ابن الجوزى قال كما في التهذيب واللسان " انما قال أبو حاتم مجهول لانه ليس يروى الحديث وإنما كان قاضيا بالكوفة وجعل البخاري هذا والحكم بن عتيبة الامام المشهور واحدا من اوهامه " الخامس الجزم بأن الفقيه المشهور ليس هو ابن عتيبة بن النهاس وأنه ليس هناك آخر وهذا قول ابن ماكولا فيما يظهر قال في الاكمال " باب وعتيبة عيينة اما عتيبة بتاء..وعتيبة بن النهاس كان مع خالد بن الوليد باليمامة..وقال ابن الكلبى اسم النهاس عبدل بن حنظلة..والحكم بن عتيبة أبو محمد وقيل أبو عبد الله الكوفى مولى امرأة من كندة..وقال البخاري قال بعض اهل النسب..وقال الدارقطني وهذا عندي وهم قلت الامر على ما قاله الدارقطني وقد ذكره ابن الكلبى وذكر انه الحكم بن عتيبة بن النهاس واسمه عبدل..والمغيرة بن عتيبة بن النهاس كان قاضى الكوفة فالهاء في قوله ذكره تعود إلى المتقدم وهو الفقيه المشهور فالمعنى ان ابن الكلبى غلط، ثم لم يذكر ابن ماكولا آخر فظهر من ذلك انه ليس هناك آخر وإنما غلط ابن الكلبى في نسب الفقيه المشهور وأما قول الدارقطني " هذا عندي وهم " فيحتمل كلا من الاقوال الثلاثة الاخرى فاعلم اولا ان عتيبة بن النهاس العجلى عربي مخضرم مشهور كانت له مشاهد في حروب الردة وغيرها راجع عبارة ابن ماكولا وترجمة عتيبة في الاصابة في القسم الثالث من باب العين = [*]