للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويجر آخره وراءه على الأرض لأنه يمنعه بذلك من السقوط (١).

و"اعتقل الشاة" إذا جعل رجليها بين رجله وفخذه ليحلبها (٢) وفلان معتقل "أي محبوس".

ومنه "ذو العقال" بضم العين وتشديد القاف وتخفيفها اسم فرس كان للنبي - صلى الله عليه وسلم - (٣) وهو أيضًا فرس من فحول الجاهلية المشهورة.

والعقال: داء يكون في رجلي الدابة، فيعقلها أي يمنعها عن الحركة وأضيف إليه هذا الفرس إما تفاؤلًا له بالنشاط على عادتهم، كالتفاؤل بالعكس كقولهم للديغ "سليم" وللمهلكة مفازة أو مبالغة في شدة جريه ونشاطه كقولهم للغرابـ "أعور" لحدة بصره، أو دفعا لعين السوء عنه، ومن ذلك العقل الذي في الإنسان الذي هو مناط التكليف سمي بمصدر "عقل يعقل عقلا" إذا منع لأنه يمنع العاقل من فعل ما لا يليق وإلى هذا ترجع فروع هذه المادة جميعها.

وقد اختلف في حقيقة العقل.

فالأكثرون على أنه نوع من علوم ضرورية قاله ابن حمدان وغيره.

وقدمه (٤) في العدة وقال: هو مثل العلم باستحالة اجتماع


(١) انظر: القاموس المحيط (٢/ ١٩).
(٢) انظر: القاموس المحيط (٢/ ١٩).
(٣) انظر: تهذيب الأسماء واللغات للنووي (٢/ ٣٣ - ٣٥).
(٤) واختاره أبو الخطاب وابن عقيل وقدمه المرداوي. =