للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صيغة النهي: لا تفعل، وهل يشترط معها العلو والاستعلاء، أو لا أو الأول فقط (١) [] (٢).

واعتبر المعتزلة (٣) إرادة الترك.

وقالت الأشعرية (٤): لا صيغة له، بل هو قائم في النفس، كما قالوا في الأمر، وقد تقدمت المباحث في الأمر (٥).

قوله (٦): وصيغة "لا تفعل" وإن احتملت تحقيرًا، كقوله: {لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ} (٧) وبيان العاقبة: {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ} (٨) والدعاء {لَا تُؤَاخِذْنَا} (٩) واليأس {لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ} (١٠) والإرشاد {لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ} (١١) .. فهي حقيقة في طلب الامتناع.

ذكر المصنف أن صيغة "لا تفعل" ترد لخمسة أشياء، وهي


(١) انظر: العدة (٢/ ٤٢٥)، المسودة ص (٨٠)، القواعد والفوائد الأصولية ص (١٩٠).
(٢) كلمتان لم أستطع قراءتهما.
(٣) انظر: المعتمد (١/ ١٦٨).
(٤) انظر: شرح اللمع (١/ ٢٩٤)، البحر المحيط (٢/ ٤٢٦).
(٥) انظر: ص (١٢٩).
(٦) انظر: المختصر لابن اللحام ص (١٠٣).
(٧) آية (٨٨) من سورة الحجر.
(٨) آية (٤٢) من سورة إبراهيم.
(٩) آية (٢٨٦) من سورة البقرة.
(١٠) آية (٧) من سورة التحريم.
(١١) آية (١٠١) من سورة المائدة.