للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويجوز تقديمه لفظًا وتأخيره.

واختار ابن الخطيب (١) التأخير، جمعًا بين الطبعي والوضعي خلافًا للغزالي (٢).

تنبيه: هل يحصل المشروط مع الشرط أو بعده؟ وكذلك قوله "بعتك أو وهبتك" هل يحصل مع الكاف، أو بعدها؟ على قوليق:

الأكثرون (٣) من المتكلمين على أنه معها، وهو اختيار ابن عبد السلام (٤).

والثاني: بعده.

قال ابن قاضي الجبل (٥): وهو الصحيح.

قاس الأولون الشرط على العلة العقلية.

قال (٦): والتحقيق المنع فيهما، ولهذا يدخل الفاء في: "كسرته فانكسر" إلى غير ذلك.


(١) قال الإمام الرازي في المحصول (٣/ ٦٣): "لا نزاع في جواز تقديم الشرط وتأخيره؛ وإنما النزاع في الأولى.
ويشبه أن يكون الأولى - هو التقدم لأن الشرط متقدم - في الرتبة - على الجزاء؛ لأنه شرط تأثير المؤثر فيه، وما يستحق التقديم - طبعًا - يستحق التقديم وضعًا.
(٢) انظر: المستصفى (٢/ ١٨١).
(٣) انظر: شرح الكوكب المنير (٣/ ٣٤٦).
(٤) المصدر السابق.
(٥) المصدر السابق.
(٦) أي: ابن قاضي الجبل.