للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال ابن عقيل (١) - في الوعد والوعيد من الإرشاد (٢) في قوله تعالى: {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا} (٣) -: "يجب عوده إلى جميع ما تقدم، وعوده إلى بعضه ليس بلغة العرب (٤) ".

وذكره أيضًا في الواضح (٥) في مخاطبة الكفار وقال: "إذا عاد إلى الجميع فالمؤاخذة بكل من الجمل (٦)، فالخلود للكفر؛ والمضاعفة في قدر العذاب لما ذكره من الذنوب".

وقال أبو يعلى الصغير (٧) في قتل مانعي الزكاة في آية الفرقان المذكورة (٨): "ظاهر اللفظ يقتضي عود العذاب والتخليد إلى الجميع، وكل واحد منه لكن قام دليل على أن التخليد لا يكون إلا بالكفر، فخصته الآية".

وقال أبو البقاء (٩) - في {ذَلِكُمْ فِسْقٌ} (١٠) -: "أشار إلى


(١) انظر: أصول الفقه لابن مفلح (٣/ ٩٤٣)، شرح الكوكب (٣/ ٣٥٦).
(٢) هو: الإرشاد في أصول الدين. انظر: ذيل طبقات الحنابلة (١/ ١٥٦).
(٣) آية (٦٨) من سورة الفرقان.
(٤) وتتمة كلامه: "ولهذا لو قال: "من دخل وخدمني وأكرمني فله درهم" لم يعد إلى الدخول فقط".
انظر: أصول الفقه لابن مفلح (٣/ ٩٤٤).
(٥) انظر: الواضح (٣/ ١٣٤).
(٦) المذكورة.
(٧) انظر: أصول الفقه لابن مفلح (٣/ ٩٤٥)، شرح الكوكب (٣/ ٣٥٧).
(٨) آية (٦٨) من سورة الفرقان.
(٩) انظر: إملاء ما منَّ به الرحمن لأبي البقاء (١/ ٢٠٧).
(١٠) آية (٣) من سورة المائدة.