للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مخصصًا كأنه - والله أعلم - لأن العقل من قبيل التخصيصات المتصلة".

وقد ذكر القرافي (١) والتاج السبكي (٢) أيضًا أن الخلاف لفظي.

قال القرافي (٣): "لأن خروج هذه الأمور من هذا العموم لا ينازع فيه مسلم، غير أنه لا يسمى التخصيص إلا ما كان باللفظ، أما بقاء العموم على عمومه فلا يقوله أحد".

قوله (٤): مسألة: وبجوز تخصيص بالحس نحو {وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ} (٥).

الحس المراد به: الواقع بالمشاهدة؛ لأنها لم تؤت (٦) السموات والأرض، ولا ملك سليمان.

ومنه قوله تعالى: {تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ} (٧) فإنها لم تدمر السموات والأرض؟

قوله (٨): مسألة: يجوز التخصيص بالنص، وسواء كان العام


(١) انظر: شرح التنقيح (٢٠٢).
(٢) انظر: الإبهاج (٢/ ١٦٥).
(٣) انظر: شرح التنقيح (٢٠٢)
(٤) انظر: المختصر في أصول الفقه ص (١٢٣).
(٥) آية (٢٣) من سورة النمل.
(٦) أي: بلقيس ملكة سبأ.
(٧) آية (٢٥) من سورة الأحقاف.
(٨) انظر: المختصر في أصول الفقه ص (١٢٣).