للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فإنَّ كلًّا منهما يتناول واحدًا لا بعينه، لكن باعتبار حقائق مختلفة. والذي قدمه ابن مفلح (١) "لفظ دل على شائع في جنسه"، فتخرج المعرفة بـ "شائع".

وقوله: في جنسه - أي: له أفراد يماثله كل واحد بعد حذف ما به صار فردًا - يُخرج العام؛ فإنه ليس له ذلك لاستغراقه، ودخل ما دلَّ على الماهيَّة من حيث هي، ونكرة لواحد غير معين" (٢) انتهى.

وقال ابن قاضي الجبل (٣): "اللفظ الدال على مدلول شائع


= بين الخصال المأمور بها. وانظر تعريفات الواجب المخيَّر في: المستصفى للغزالي (١/ ٦٧)، وروضة الناظر لابن قدامة (١/ ١٥٧)، والإحكام للآمدي (١/ ١٠٠)، شرح تنقيح الفصول للقرافي ص (١٥٢)، تقريب الوصول لابن جزي (٢٢٣)، تيسير التحرير لأمير بادشاه (٢/ ٢١١)، شرح الكوكب المنير لابن النجار (١/ ٣٨٦).
(١) هو: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن مفلح بن مُفرّج المقدسي الصالحي، ولد ونشأ ببيت المقدس، شيخ الحنابلة في وقته، أخذ عن الذهبي وتقي الدين السبكي، وشيخ الإسلام ابن تيمية، اشتغل بالقضاء نيابة عن جمال الدين المرداوي، عرف بإتقان علوم كثيرة، ناظر، وصنف، وحدّث، قال عنه ابن القيم: "بلغ الغاية في نقل مذهب أحمد"، وكان أخبر الناس بآراء شيخ الإسلام ابن تيمية، توفي ٧٦٣ هـ. من مصنفاته: في الفقه: الفروع، الآداب الشرعية، وله أصول ابن مفلح. وجميعها مطبوعة. انظر: المقصد الأرشد لابن مفلح (٢/ ٥١٧)، والمنهج الأحمد للعليمي (٥/ ١١٨)، السحب الوابلة لابن حميد (٣/ ١٠٨٩).
(٢) أصول ابن مفلح (٣/ ٩٨٥).
(٣) هو: شرف الدين أحمد بن الحسن بن عبد الله بن أبي عمر محمد بن قدامة شرف الدين الحنبلي المقدسي، يعرف بابن قاضي الجبل، شيخ الحنابلة في زمانه، كان متفننًا عالمًا بالحديث وعلله، والنحو والمنطق والفروع، =