للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ردَّ: بأَنَّ حقيقة اللفظ، مسح كله عند أحمد (١)، ومالك (٢)، وأصحابهما (٣)، وغيرهم (٤).

لأن: الباء - لغةً - صِلَة (٥) [لا] (٦) لإلصاق المسح به، وحقيقة الرأس كله، كآية التيمم: {فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ} (٧)، وعند الشافعي وأصحابه يكفي مسح بعضه (٨)، وللمعتزلة (٩) القولان: لأنه العرف نحو: مسَحت بالمنديل (١٠).


= انظر: صحيح مسلم (١/ ٢٣٠)، كتاب الطهارة، باب المسح على الناصية والعمامة برقم (٨١).
(١) انظر: زاد المستقنع للبهوتي (١/ ١٥٠)، والمغني لابن قدامة (١/ ١٧٥).
(٢) انظر: المدونة للإمام مالك (١/ ١٢٤)، والكافي لابن قدامة ص (٢٢).
(٣) انظر: منتهى السول والأمل لابن الحاجب ص (١٣٧)، شرح الكوكب المنير لابن النجار (٣/ ٤٢٣).
(٤) الأحكام للآمدي (٣/ ١٨)، والبحر المحيط للزركشي (٣/ ٤٦٤).
(٥) الصلة هو: حرف المعنى الزائد، والتعبير بهذا اللفظ للتأدّب مع كلام الله.
المعجم المفصل في النحو العربي عزيره فوَّال (١/ ٥٧٩).
(٦) هكذا في المخطوط، والصواب بدونها, ليستقيم المعنى، وهو الذي جاء في أصول ابن مفلح (٣/ ١٠٠٤).
(٧) سورة النساء (٤٣).
(٨) روضة الطالبين للنووي (١/ ٥٣)، الحاوي (١/ ١١٤).
(٩) المعتزلة: من الفرق الإسلامية، سُمُّوا بذلك لأنَّ إمامهم واصل بن عطاء اعتزل مجلس الحسن البصري، بسبب تفرُّده بالقول بأن مرتكب الكبيرة في منزلة بين المنزلتين، ومن أركانهم: التوحيد، والعدل، والحساب والعقاب، ولهم منهج في التأويل يعتمد على تقديم العقل، ولذلك هم يقولون بالتحسين والتقبيح العقليين. انظر: الفرق بين الفرق للبغدادي ص (١٥)، والملل والنِّحل للشهرستاني (١/ ٨١).
(١٠) المعتمد لأبي الحسين البصري (١/ ٣٠٨).