للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقيل: بالإجمال؛ لاقتضائه نفي العمل حسًّا، وهو ضعيف (١).

وقيل: عام في نفي الوجود والحكم، خصّ الوجود بالعقل (٢).

وقيل: عامٌّ في نفي الصحة والكمال، وهو في كلام القاضي (٣)، وابن عقيل (٤)، بناءً على عموم المضمر (٥).

ومنه: (لا صيام لمن لم يبيت الصيام من الليل) (٦). ومثل المسألة (٧): قوله - صلى الله عليه وسلم -: (إنما الأعمال بالنيات) (٨)، ونحوه.


(١) أصول ابن مفلح (٣/ ١٠٠٨).
(٢) أصول ابن مفلح (٣/ ١٠٠٧).
(٣) العدة لأبي يعلى (٢/ ٥١٥، ٥١٧).
(٤) الواضح لابن عقيل (٤/ ٨٣).
(٥) أصول ابن مفلح (٣/ ١٠٠٨).
(٦) أخرجه أبو داود في السنن (٢/ ٣٢٩) كتاب الصوم، باب النية في الصوم برقم (٢٤٥٤)، والترمذي في سننه (٣/ ٩٩) كتاب الصوم، باب ما جاء في فرض الصوم من الليل برقم (١٧٠٠)، والنسائي في المجتبى (٤/ ١٩٦) كتاب الصوم، باب النية في الصوم، جميعهم عن حفصة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -. والحديث صححه الألباني في إرواء الغليل (٤/ ٢٥).
(٧) انظر: اللمع للشيرازي ص (٣٩)، والإحكام للآمدي (٣/ ١٨)، وشرح مختصر الروضة للطوفي (٢/ ٣٦٣).
(٨) الحديث متفق عليه. أخرجه البخاري عن عمر - رضي الله عنه - مرفوعًا وتمامه (وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه). انظر: صحيح البخاري مع فتح الباري (١/ ٩) كتاب بدء الوحي، باب كيف كانت بدء الوحي إلى رسول الله برقم (١). ومسلم (٣/ ١٥١٥) كتاب الإمارة، باب قوله - صلى الله عليه وسلم - (إنما الأعمال بالنية) برقم (١٥٥).