للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقل بمفهوم الصفة (١).

فمن قال به ولم يقل بمفهوم الصفة ابن سُريج (٢) وغيره من الشافعية (٣) والكرخي وغيره من الحنفية (٤) وأبو الحسين البصري (٥) القائل به: ما سبق، ولأنه يلزم من عدم الشرط عدم المشروط، فإن قيل: يحتمل أنه سبب لمسبب فلا تلازم.

ردَّ: خلاف الظاهر (٦) فإنَّ قوله تعالى: {وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ} (٧)، يقتضي أنهن إذا كن غير أولات حمل أنهن لا ينفق عليهن.


(١) المختصر في أصول الفقه لابن اللحام ص (١٣٣).
(٢) انظر: الإحكام للآمدي (٣/ ٨٨). وأمَّا ترجمته فهو: أحمد بن عمر بن سريج البغدادي الشافعي، القاضي فقيه أصولي، إمام الشافعية، كانت له مناظرات مع محمد بن داود الأصبهاني، ولي قضاء شيراز في شبابه توفي ٣٠٦ هـ. من مصنفاته: الرد على ابن داود في القياس. انظر: تاريخ بغداد للخطيب البغدادي (٥/ ٤٣)، وطبقات الشافعية لابن السبكي (٣/ ٢١).
(٣) انظر: قواطع الأدلة للسمعاني (٢/ ١١)، والمستصفى للغزالي (٢/ ٢٠٤)، والإحكام للآمدي (٣/ ٨٨).
(٤) انظر: أصول السرخسي (١/ ٢٦٠)، وتيسير التحرير لأمير بادشاه (١/ ٩٨)، وفواتح الرحموت لابن عبد الشكور (٤٢١).
(٥) انظر: المعتمد ص (١/ ٢٣٩). وأبو الحسين هو: محمد بن علي بن الطيب البصري، القاضي، المتكلم، شيخ المعتزلة في زمانه، إمام في الفلسفة واللغة والأصول، من أبرز تلاميذ القاضي عبد الجبار، توفي سنة ٤٣٦ هـ من مصنفاته في أصول الفقه: شرح العمد طبع منه جزءان، والمعتمد مطبوع.
انظر: فضل الاعتزال وطبقات المعتزلة للقاضي عبد الجبار ص (١١٨)، ولسان الميزان (٥/ ٢٨٩)، وسير أعلام النبلاء للذهبي (١١/ ١٣١).
(٦) انظر: أصول ابن مفلح (٣/ ١٠٩١).
(٧) سورة الطلاق (٦).