للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شهر (١)، لحديث (٢) أم سعد (٣) وضعَّف هذه الدلالة بعض أصحابنا (٤) وغيرهم، وأكثر كلام ابن عقيل مثله وجوَّز أن المستند استصحاب الحال، وقال: ليس للفعل صيغة تخص ولا تعم فضلا أن نجعل له دليل خطاب (٥).

قوله: مسألة: "أَنَّما" تفيد الحصر نُطقًا (٦) عند أبي الخطاب (٧)، والمقدسي (٨)، والفخر إسماعيل (٩)


(١) انظر: العدة لأبي يعلى (٣/ ٤٧٨)، المسودة لآل تيمية ص (٣٥٣)، أصول ابن مفلح (٣/ ١١٠٣).
(٢) أخرجه الترمذي (٣/ ٣٤٧) كتاب الجنائز، باب: ما جاء في الصلاة على القبر، برقم (١٠٣٨) - وسكت عنه، والبيهقي في السنن (٤/ ٤٨) من حديث سعيد بن المسيب -مرسلًا- (أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلى على أم سعد بعد موتها بشهر). قال البيهقي: "وهو مرسلٌ صحيح". ورواه البيهقي موصولًا من حديث ابن عباس، وضعفه الألباني في إرواء الغليل (٣/ ١٨٦).
(٣) أم سعد بن عبادة. هي عمرة بنت مسعود بن قيس بن النجار. ماتت سنة خمس والرسول في غزوة دومة الجندل، فلما رجع النبي -صلى الله عليه وسلم- أتى قبرها وصلى عليها.
انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (٨/ ٣٣١)، والإصابة لابن حجر (٨/ ٢٤٦).
(٤) هو شيخ الاسلام كما في المسودة لآل تيمية ص (٣٥٣)، انظر: العدة لأبي يعلى (٢/ ٤٧٨)، وأصول ابن مفلح (٣/ ١١٣)، والتحبير للمرداوي (٦/ ٢٩٥٢).
(٥) انظر: الواضح لابن عقيل (٣/ ٢٩٥).
(٦) انظر: العدة لأبي يعلى (١/ ٢٠٥).
(٧) انظر: التمهيد لأبي الخطاب (١/ ٢٣).
(٨) انظر: روضة الناظر لابن قدامة (٢/ ٧٨٦).
(٩) جاءت النسبة إليه في المسودة لآل تيمية ص (٣٥٤)، وأصول ابن مفلح (٣/ ١١٠٤). والفخر إسماعيل هو إسماعيل بن علي بن حسين البغدادي الأزجي المأموني الحنبلي، اشتهر بفخر الدين، وأبو محمد، وابن الوفاء، =