(١) انظر: الواضح لابن عقيل (٤/ ١٩٨). (٢) هو: أبو الحسن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن علي بن أبي طالب. الكاظم إمام ورع زاهد عابد، روى عنه أهل السنن، يدَّعِي الشيعة الإمامية عصمته، ابتلي وأوذي فصبر، توفي ببغداد ١٨٣ ص. انظر: تاريخ بغداد للخطيب البغدادي (١٣/ ٢٧)، وفيات الأعيان لابن خلكان (٥/ ٣٠٨). (٣) هكذا في المخطوط جاءت الرواية عن "علي" والمثبت من الواضح لابن عقيل (٤/ ١٩٨)، وأصول ابن مفلح (٣/ ١١١٩)، والتحبير للمرداوي (٦/ ٢٩٨٩)، فقد اتفقوا على ذلك. (٤) مسألة الذبيح فيها ثلاثة أقوال: الأول: أنه إسحاق عليه السلام وهو عند اليهود والنصارى، وبه قال بعض الأصوليين كالقرافي، الثاني: أنه إسماعيل عليه السلام، والثالث: التوقف. والصحيح أن الذبيح إسماعيل عليه السلام، لقوله تعالى: {فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (١٠١) فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَابُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ} [الصافات: ١٠١ - ١٠٢]، ثم عطف على البشارة الأولى، بقوله تعالى: {وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (١١٢)} [الصافات: ١١٢]، فدلَّ ذلك على أن البشارة الأولى غير المبشَّر به في الثانية، والمقرر في الأصول أن النص إذا احتمل التأسيس والتأكيد، كان حمله على التأسيس واجبًا إلا لدليل، والعطف في اللغة يقتضي المغايرة. انظر: جامع البيان للطبري (٢٣/ ٩٠٦)، والتفسير الكبير للرازي (٢٦/ ١٣٣)، والجامع لأحكام القرآن للقرطبي (١٥/ ٩٩)، =