للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والخرقاء (١) ولا نص عندهم. ولهذا في الصحيحين (٢): أن عمر - رضي الله عنه - قال: (ثلاث وددت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان عهد إلينا فيهن عهدًا ننتهي إليه: الجد والكلالة وأبواب من أبواب الربا).

وصح عن ابن عمر: (أجرؤكم على الجَدِّ أجرؤكم على جهنم) (٣).


= فيها وكثرة اختلافاتهم. وقيل: لأن الميتة كان اسمها أكدرة. قال المرداوي في الإنصاف للمرداوي (٧/ ٣٠٦): "الأخت في الأكدرية تستحق جزءًا من التركة على الصحيح من المذهب وعليه جماهير الأصحاب".
(١) الخرقاء: مسألة في الفرائض (أم، وأخت، وجد) سميت بذلك لكثرة اختلاف الصحابة فيها، فكأن الأقوال خرقتها، وقيل: المسبّعَة لأن الأقوال فيها سبعة، وقيل: الشعبية والحجاجية؛ لأن الحجاج سأل عنها الشعبي امتحانًا، فأصاب، فعفا عنه. انظر: الإنصاف للمرداوي (٧/ ٣٠٧).
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه عن ابن عمر قال (خطب عمر على منبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إنه قد نزل تحريم الخمر وهي من خمسة أشياء: العنب، والتمر، والحنطة، والشعير، والعسل، والخمر ما خامر العقل، وثلاثة وددت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يفارقنا حتى يعهد إلينا عهدًا: الجد، والكلالة، وأبواب من أبواب الربا). انظر: صحيح البخاري مع فتح الباري لابن حجر (١٣/ ١٥٧)، كتاب الأشربة، باب ما جاء في أن الخمر ما خامر العقل من الشرب برقم (٥٥٨٨). ومسلم (٤/ ٢٣٢٢)، كتاب التفسير، باب في نزول تحريم الخمر برقم (٣٠٣٢).
(٣) أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (١٠/ ٢٦٢) عن نافع قال: قال ابن عمر (أجرؤكم على جراثيم جهنم أجرؤكم على الجد). واللفظ الذي أورده المصنف ذكره ابن حزم في المحلى لابن حزم (١٠/ ٣٦٥)، وذكره الألباني في ضعيف الجامع (١/ ٩٢)، وفي إرواء الغليل قال: "إن إسناده عن سعيد جيد لولا إرساله". انظر: إرواء الغليل للألباني (٦/ ١٢٩).