للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(يَنجُس ماءٌ غَمِسَ فيه يدُ قائمٍ من نوم الليل) (١)، الظاهر أنه توقيف عن صحابي، أو نص (٢)، وقاله عن قول أسد بن وداعة (٣) في التخفيف: بقراءة {يس (١)} (٤) عند المحتضر.

وقد احتج أحمد في أقل الحيض بقول عطاء (٥): أقله يوم (٦).

قوله: مسألة: الاستحسانُ: هو العدول بحكمِ المسألةِ عن نظائرِها، لدليل شرعي [خاص] (٧).

قال في الروضة (٨) عن الاستحسان (٩) له ثلاثة معان:


(١) هكذا أورده المصنف متابعة لابن مفلح، ورواية الحسن كما عند ابن أبي شيبة في مصنفه بلفظ (إذا أردتم أن توضَّؤُوا فلا تغمسوا أيديكم في إناء حتى تُنَقُّوها). انظر: مصنف ابن أبي شيبة (١/ ١٠٠).
(٢) انظر: أصول ابن مفلح (٤/ ١٤٥٩).
(٣) هو أسد بن وداعة، شامي، من صغار التابعين، ناصبي، وثقه النسائي. توفي سنة ١٣٧ هـ. انظر: ميزان الاعتدال للذهبي (٢/ ٢٠٧)، لسان الميزان لابن حجر (١/ ٣٨٥).
(٤) سورة يس (١).
(٥) عطاء بن أبي رباح واسم رباح أسلم، أبو محمد القرشي، مولى لبني جمح، ثقة، فقيه مكة، حدث عن عائشة وابن عباس وغيرهم، أخرج له أصحاب الكتب الستة، توفي سنة ١١٤ هـ. انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي (٥/ ٧٨)، وتقريب التهذيب لابن حجر ص (٣٩١).
(٦) ذكره البخاري معلّقًا في صحيحه بلفظ: "وقال عطاء: الحيض يوم إلى خمسة عشر". انظر: فتح الباري لابن حجر (١/ ٤٢٥). والحديث أخرجه الدارمي (١/ ١٧٢)، والدارقطني في سننه (١/ ٢٠٨).
(٧) مختصر أصول الفقه لابن اللحام ص (١٦٢).
(٨) روضة الناظر لابن قدامة (٢/ ٥٣١).
(٩) لغة: استفعال من الحسن، وهو عد الشيء، واعتقاده حسنًا حسيًا كان كالثوب، =