للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحدها: ما ذكره المصنف (١). والثاني: أنه ما يستحسنه المجتهد بعقله (٢).

الثالث: دليلٌ ينقدحُ في نفس المجتهدِ لا يقدر على التعبير عنه (٣)، قال: وهذا هوسٌ؛ فإنه ما لا يُعبِّر عنه، لا يُدرى أهو وهمٌ أم تحقيق؟ فلا لد من إظهاره ليعتبر بادلة الشريعة فلتصححه أو تزيفه انتهى كما في الروضة (٤).

وقيل: ترك القياس لقياس أقوى منه (٥)، وأبطله في


= أو معنويًّا كالرأي. والحسن: عبارة عن كل مبهج مرغوب فيه، فالاستحسان: عدُّ الشيء حسنًا. انظر: مادة "حسن" في: المصباح المنير للفيومي ص (٥٢)، ولسان العرب لابن منظور (١٣/ ١١٧).
(١) هذا التعريف للإمام أبي الحسن الكرخي من الحنفية. قال: قطع المسألة عن نظائرها لما هو أقوى. وقد اختار هذا التعريف جمع من الأصوليين ومنهم ابن قدامة والآمدي. انظر: أصول السرخسي (٢/ ١٩٩)، شرح اللمع للشيرازي (١/ ٩٦٩)، بذل النظر (٦٤٨)، روضة الناظر لابن قدامة (٢/ ٥٣١)، التلويح على التوضيح للتفتازاني (٢/ ٨١)، الإحكام للآمدي (٤/ ١٥٧)، تيسير التحرير لأمير بادشاه (٤/ ٧٨)، الأقوال الأصولية للإمام أبي الحسن الكرخي د. حسين الجبوري (١١٢).
(٢) هذا تعريف الغزالي في المستصفى للغزالي (١/ ٢٧٥).
(٣) انظر هذا التعريف ورَدّ العلماء عليه في: شرح اللمع للشيرازي (٢/ ٩٧٣)، التمهيد لأبي الخطاب (٤/ ٩٦)، المستصفى للغزالي (١/ ٢٧٤)، روضة الناظر لابن قدامة (٢/ ٥٣٦)، الإحكام للآمدي (٤/ ١٥٧)، شرح تنقيح الفصول للقرافي ص (٤٥١)، المسودة لآل تيمية ص (٤٥١)، تيسير التحرير لأمير بادشاه (٤/ ٧٨)، شرح المحلي على جمع الجوامع (٢/ ٣٥٣).
(٤) انظر: روضة الناظر لابن قدامة (٢/ ٥٣٥).
(٥) ذكره القاضي أبو يعلى في العدة لأبي يعلى (٥/ ١٦٠٧).