للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولأبي داود (١) وابن ماجة (٢) والترمذي وحسنه (٣): أنه بعث إلى اليمن (٤) قاضيًا (٥). وسبق خَبَر معاذ (٦).

ووجه الثاني: وهو المنع مطلقًا (٧). أنَّ المجتهد قادر على


(١) انظر: سنن أبي داود (٣/ ٣٠) كتاب الأقضية، باب كيف القضاء برقم (٣٥٨٢).
(٢) انظر: سنن ابن ماجة (٢/ ٧٧٤) كتاب الأحكام، باب ذكر القضاة برقم (٢٣١٠).
(٣) عن علي قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (وإذا تقاضى إليك رجلان فلا تقض للأول حتى تستمع كلام الآخر، فسوف تدري كيف تقضي). قال علي: "فما زلت قاضيًا بعد". هذا حديث حسن. انظر: سنن الترمذي (٣/ ٦٠٩) كتاب الأحكام، باب ما جاء في القاضي لا يقضي بين الخصمين حتى يسمع كلامهما برقم (١٣٣١).
(٤) اليمن: تسمى حديثًا بالجمهورية العربية اليمنية، دولة في شبه الجزيرة العربية على البحر الأحمر، عاصمتها صنعاء، يبلغ سكانها سبعة ملايين ونصف، اشتهرت قديمًا بمملكة سبأ، دخلها الإسلام في العام الثامن الهجري. انظر: معجم البلدان لياقوت الحموي (٥/ ٤٤٨)، المنجد لليسوعي ص (٦٢١).
(٥) عن علي - رضي الله عنه - قال: "بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى اليمن قاضيًا، فقلت: يا رسول الله، ترسلني وأنا حديث السن ولا علم لي بالقضاء؟ فقال (إن الله سيهدي قلبك ويثبت لسانك، فإذا جلس بين يديك الخصمان فلا تقضين حتى تسمع من الآخر كما سمعت من الأول، فإنه أحرى أن يتبيّن لك القضاء) قال: فما زلت قاضيًا أو ما شككت في قضاء بعد". هذا لفظ الإمام أحمد (١/ ١٤٩) قال البوصيري: هذا إسناد رجاله ثقات غير أنه منقطع.
(٦) انظر ص (٢٧١).
(٧) نسبه لبعض الشافعية الشيرازي في: التبصرة للشيرازي ص (٥١٩)، ونسبه لبعض المتكلمين ابن تيمية في: المسودة لآل تيمية ص (٥١١)، ونسبه الزركشي للجبائي وأبي هاشم في البحر المحيط للزركشي (٦/ ٢٢٠).