قال الجويني في التلخيص: (٣/ ٣٣٨): "وأما الشافعي رحمه الله فليس له في المسألة نصٌّ .... حتى قال: ولكن اختلفت النقلة عنه والمستنبطون من قضايا كلامه"، ونقل الغزالي أيضًا القول باختلاف الرواية عن الإمام الشافعي في المستصفى. وذكر الإمام الشيرازي في شرح اللمع للشيرازي (٢/ ١٠٤٦): "أن الحق في قول واحدٍ من المجتهدين هو المنصوص عليه للشافعي في القديم والجديد، وليس له قولٌ سواه". قال ابن السمعاني في قواطع الأدلة للسمعاني (٥/ ١٩) في بيان مذهب الشافعي: "أن الحق عند الله عز وجل واحد، والناس مأمورون بطلبه، مكلفون إصابته، فإذا اجتهدوا وأصابوا حُمدوا وأجروا، وإن أخطؤوا عذروا ولم يأثموا إلا أن يقصروا في أسباب الطلب" حتى قال: "وهذا هو مذهب الشافعي، وهو الحق، وما سواه باطلٌ". وقال الجويني في التلخيص. (٣/ ٣٤٠): "والصحيح من مذهب الشافعي أن المصيب واحد". انظر: الرسالة للشافعي (٤٨٧) وإبطال الاستحسان للشافعي (٧/ ٤٧٤)، - قواطع الأدلة للسمعاني (٥/ ١٩)، شرح اللمع للشيرازي (٢/ ١٠٤٦)، البحر المحيط للزركشي (٦/ ٢٤١). (١) الأشعري والباقلاني. (٢) ذكره الزركشي في تشنيف المسامع للزركشي (٤/ ٥٨٧).