للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واختاره القرافي لأن الظهور هو المكلف به (١).

والثالث: يحصل التعارض لأن كل واحد راجح على الآخر من وجه، فإن قوة الحقيقة قد عارضها كثرة الاستعمال المجازي فيتعادلان ولا يحمل على أحدهما إلا بالنية، وهذا ما اختاره البيضاوي والتاج السبكي، قال الهندي: وعزي ذلك إلى الشافعي وتوقف الرازي (٢).

مثاله حلف لأشرب من هذا النهر - فالحقيقة المتعاهدة الكرع منه بفيه كما يفعل كثير من الرِّعَاء (٣) والمجاز الغالب الشرب بما يغترف به (منه) (٤) كالإناء - ولم ينو شيئًا، فهل يحنث بالأول دون الثاني أو العكس أولًا يحنث بواحد منهما؟ الأقوال (٥).


= انظر ترجمته: في الفتح المبين (١/ ١٠٨ - ١٠٩)، وشذرات الذهب (٢٨٢ - ٣٠١)، ومعجم المؤلفين (١٣/ ٢٤٠ - ٢٤١)، وتاريخ التشريع للخضري (٢٣٤).
(١) انظر: فواتح الرحموت بشرح مسلم الثبوت (١/ ٢٢٠)، وأصول السرخسي (١/ ١٨٤)، وشرح تنقيح الفصول للقرافي ص (١١٩ - ١٢١).
(٢) انظر: منهاج الوصول بشرحه نهاية السول (١/ ١٧٠) وما بعدها، الإبهاج بشرح المنهاج (١/ ٣١٥ - ٣١٧)، المحصول للرازي (١/ ١/ ٤٧٦).
(٣) كتب فوق السطر.
(٤) الرعاء جمع راعي كجائع وجياع.
انظر: الصحاح للجوهري (٦/ ٢٣٥٨).
(٥) انظر: القواعد والفوائد الأصولية ص (١٢٢ - ١٢٥)، التمهيد للأسنوي ص (٢٠٠ - ٢٠٤)، وتخريج الفروع على الأصول للزنجاني ص (٣٨٧ - ٣٨٩).