للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولكان "جاء زيد وعمرو"بعد تكرارًا، وقبله تناقضًا، وعند رؤيتهما معًا كذبًا.

واحتج من قال بالترتيب بما روى مسلم عن جابر (١): أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ "إن الصفا والمروة" (٢) فقال: أبدأ بما بدأ به الله (٣).

وللنسائي (٤)


= على الأمر بالقول لما دلت عليه آية البقرة ولم يكن مقدمًا لما دلت عليه آية الأعراف فيلزم التناقض وأما بطلان اللازم فلأن التناقض كذب والكذب على الله عز وجل محال. أهـ.
عن بيان المختصر للأصبهاني في (١/ ٢٦٧) بتصرف وانظر شرح تنقيح الفصول للقرافي ص (٩٩).
(١) هو جابر بن عبد الله بن حرام الأنصاري السلمي الصحابي الجليل وأحد المكثرين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو من أهل بيعة الرضوان وأهل السبق في الإسلام كثير العلم، وتوفي سنة (٧٤ هـ) وقيل (٦٨) وهو آخر من مات من أهل العقبة.
انظر ترجمته: في شذرات الذهب (١/ ٨٤)، الإصابة لابن حجر (١/ ٢١٣)، أسد الغابة (١/ ٢٠٧ - ٢٠٨).
(٢) سورة البقرة: (١٥٨).
(٣) هذه قطعة من حديث جابر الطويل المشهور، انظر: صحيح مسلم بشرح النووي (٨/ ١٦٧ - ١٧٧).
وأخرجه أبو نعيم في المستخرج وأبو داود والدارمي وابن ماجه وقد أفرد الشيخ الألباني هذا الحديث برسالة خاصة جمع فيها طرقه والزيادات الواردة على رواية مسلم.
انظر: إرواء الغليل للألباني (٤/ ٢٠١ - ٢٠٩ - ٣١٦) وكتاب حجة النبي - صلى الله عليه وسلم - كما رواها جابر - رضي الله عنه - عنه.
(٤) هو أحمد بن شعيب بن علي النسائي (أبو شعيب) وينسب إلى نساء بلده مشهورة الإمام الحافظ المشهور الثقة الثبت صاحب المصنفات ولد سنة (٢٥١) =