للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قوله: (وما كان كذلك فتعريفه من (١) حيث هو مركب إجمالي لقبي) التعريف: هو تصيير الشيء معروفًا بتمييزه عن غيره بذكر جنسه وفصله، أو لازم (٢) من لوازمه التي لا توجد في غيره أو شرح لفظه الغريب بلفظ مشهور.

فالأول: "حيوان ناطق" في جواب ما الإنسان؟ وهو الحد التام.

والثاني: "حيوان ضاحك" أو "قابل لصنعة الكتابة" في جوابه وهو رسمي.

والثالث: "الخمر" في جواب ما الرحيق والسلسبيل؟ وهو لفظي (٣).

وحقيقة التعريف: هو فعل المعرف، ثم أطلق في الاصطلاح على اللفظ المعرف به مجازا، لأنه أثر للافظ، كما أن التعريف أثر للمعرف (٤).


(١) ما بين الحاصرتين تكرر بالأصل.
(٢) سوف يأتي إن شاء الله تعريف الشارح للجنس والفصل واللازم والحد في باب الموضوعات اللغوية.
(٣) الشارح رَحِمْه اللهُ مثل لثلاثة أنواع من المعرفات وهي الحد التام والرسم التام وتبديل لفظ بلفظ، ويبقى نوعان من المعرفات وهما:
الحد الناقص: وهو التعريف بالفصل وحده كقولنا في تعريف الإنسان هو الناطق.
والثاني هو الرسم الناقص: وهو التعريف بالخاصة وحدها، لقولنا هو الضاحك في تعريف الإنسان.
انظر شرح تنقيح الفصول للقرافي ص (١١).
(٤) انظر: شرح مختصر الروضة للطوفي (/١ ورقة ٢٧)، حيث اقتبس الشارح ما سبق بتصرف عنه.