للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال - صلى الله عليه وسلم - لمعاذ: (١) أمسك عليك لسانك، قال يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به بألسنتنا؟ فقال: ثكلتك أمك وهل يكب (٢) الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم (٣) إلا حصائد ألسنتهم (٤).

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "إذا قال الإمام (ولا الضالين) فقولوا (آمين) (٥) ولم يرد بذلك ما في النفس.


(١) هو معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس الأنصارى الخزرجي (أبو عبد الرحمن) الصحابي الجليل وإليه المنتهى في العلم بالحلال والحرام والقرآن، وكان وسيمًا سخيًا شهد بدرًا والمشاهد كلها وأمره النبي عليه السلام على اليمن ومناقبه كثيرة، توفي سنة (١٨ هـ).
انظر ترجمته: في الإصابة (٣/ ٤٢٦ - ٤٢٧)، وأسد الغابة (٥/ ١٩٤ - ١٩٧)، وشذرات الذهب (١/ ١٣٩).
(٢) كبه بمعنى قلبه وصرعه. انظر تحفة الأحوذي (٧/ ٣٦٥)، والقاموس المحيط (١/ ١٢٥).
(٣) مناخر جمع منخر بفتح الميم وكسر الخاء وبفتحها ثقب الأنف، عن تحفة الأحوذي (٧/ ٣٦٥).
(٤) هذه قطعة من حديث معاذ الطويل أخرجه الترمذي في أبواب الإيمان (٢٧٤٩) وقال حديث حسن صحيح والنسائي وابن ماجه في كتاب الفتن (٣٩٧٣) وأحمد.
انظر: جامع الترمذي (٧/ ٣٦٢ - ٣٦٥)، وسنن ابن ماجه (٢/ ١٣١٤ - ١٣١٥) ومسند أحمد (٥/ ٢٣١ - ٢٣٧)، وجامع العلوم والحكم ص (٢٣٦).
(٥) أخرجه مسلم في كتاب الصلاة من حديث أبي هريرة قال كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعلمنا يقول: "لا تبادروا الإمام، إذا كبر فكبروا وإذا قال: ولا الضالين فقولوا آمين". الحديث وأخرجه أحمد عنه بأتم منه. انظر صحيح مسلم (٤/ ١٣٤)، والمسند للإمام أحمد (٢/ ٤٤٠).