للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعن أحمد: لا وفاقًا لمالك وأبي عمرو بن العلاء وحمزة (١).

وبعض الحنفية (٢) لعدم التواتر.

وجه الأول: (٣) كتابتها في المصحف بخطه بإجماع الصحابة ومن بعدهم مع شدة اعتنائهم بتجريده عن غيره، حتى كرهوا التعاشير والنقط لكيلا يختلط بغيره، فعلمنا بذلك أن المكتوب في المصحف هو القرآن، وما خرج عنه فليس منه، فإن القرآن من أعظم الأمور الدينية وأقوى الحجج الشرعية وأوضح المعجزات النبوية، وهو قاعدة الإسلام وقطب الشريعة وإليه مرجع الأصول


(١) هو حمزة بن حبيب بن عمارة الكوفي التيمي مولاهم (أبو عمارة) أحد القراء السبعة.
قال عنه ابن الحزري: إليه صارت الإمامة في القراءة بعد عاصم والأعمش، وكان إمامًا ثبتًا قيما بكتاب الله، وروايا حمزة هما":
١ - خلف بن هشام البزار المتوفي سنة (٢٢٩ هـ).
٢ - خلاد بن خالد الصيرفي الكوفي المتوفي سنة (٢٢٠ هـ).
وتوفي حمزة سنة (١٥٦ هـ) انظر: معرفة القراء الكبار (١/ ٩٣)، وشذرات الذهب (١/ ٢٤٠)، مرآة الجنان (١/ ٣٣٢)، ومباحث في علوم القرآن ص (١٨٣)، طبقات القراء (١/ ٢٦١).
(٢) وممن قال بذلك الأوزاعي وابن جرير الطبري وأبو بكر الباقلاني.
انظر: شرح الكوكب المنير (١/ ١٢٤)، ومنتهى الوصول لابن الحاجب ص (٤٦)، وتفسير الطبري (١/ ٤٦)، والمجموع للنووي (٣/ ٣٣٤)، والأحكام للآمدي (١/ ١٢٣)، وتيسير التحرير (٣/ ٨).
(٣) انظر: الاستدلال لهذا القول في الاتفاق للسيوطي (١/ ٧٨)، وبيان المختصر للأصبهاني (١/ ٤٦٥)، والأحكام للآمدي (١/ ١٢٣ - ١٢٤).