للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأما كونها ليست متواترة فيما هو من قبيل الأداء فهكذا ذكره ابن الحاجب وشراحه، وتابعهم ابن مفلح والمصنف (١).

وأما التاج السبكي فإنه قال: والسبع متواترة، قيل: فيما ليس من قبيل الأداء كالمد والإمالة وتخفيف الهمزة.

قال أبو شامة (٢) والألفاظ المختلف فيها بين القراء (٣).

قال شارحه (٤): وإنما أورده بصيغة التمريض لأنه وإن وافقهم في استثناء ما ليس من قبيل الأداء لكن لا يوافق (٥) على التمثيل، فإن أصل المد والإمالة متواتر بلا شك، وإنما اختلف القراء في تقدير المد في اختياراتهم، فمنهم من رآه طويلًا، ومنهم من رآه قصيرًا ومنهم من بالغ في القصر، فمنهم من يرى مد


(١) انظر: مختصر ابن الحاجب بشرح العضد (٢/ ٢١)، وبيان المختصر للأصبهاني (١/ ٤٦٩).
(٢) هو عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم المقدسي ثم الدمشقي الشافعي المعروف بـ "أبي شامة" (شهاب الدين أبو محمد وأبو القاسم) ولد سنة (٥٩٦ هـ) وكان بارعًا في علوم كثيرة كالقراءات والفقه والحديث والأصول واللغة وغيرها ومن مؤلفاته الكثيرة "شرح الشاطبية في القراءات والمحقق من علم الأصول فيما يتعلق بأفعال الرسول وتاريخ دمشق والمرشد الوجيز"، وتوفي سنة (٦٦٥).
انظر: الفتح المبين (٢/ ٧٥ - ٧٦)، وشذرات الذهب (٥/ ٣١٨)، وطبقات القراء الكبار (١/ ٣٦٥)، ومعجم المؤلفين (٥/ ١٢٥ - ١٢٦).
(٣) راجع جمع الجوامع (١/ ٢٢٨ - ٢٢٩).
(٤) هو الزركشي راجع تشنيف المسامع (ق ٢٢ ب).
(٥) في التشنيف "يوافقونه" وما أثبته الجراعي هو الصواب.