للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأول لعدم التزامه البعضية (١) وهو معنى قول الآمدي: "ما يستند تحقق ذلك الشيء إليه" (٢).

الثالث: ما ينبني عليه غيره، جزم به في التمهيد (٣) وهو معنى كلام القاضي، وابن عقيل (٤) لكن قال القاضي في العدة: "أصل الشيء ما تعلق به، وعرف منه أيضًا" (٥) أما باستخراج أو تنبيه (٦).


(١) إذ أن الشيء قد يكون مستندا لغيره مع عدم كونه بعضا لذلك الغير.
(٢) انظر: الأحكام للآمدي (١/ ٦).
(٣) كتاب التمهيد في أصول الفقه ومؤلفه هو: محفوظ بن أحمد بن الحسن الكلوذاني البغدادي الحنبلي "أبو الخطاب" ولد سنة (٤٣٢ هـ) كان شيخ الحنابلة في عصره، إمامًا علامة صالحًا ورعًا فقهيًا أصوليًا أديبًا شاعرًا وصنف كتبًا كثيرة منها: "الهداية" في فروع المذهب و"التهذيب" في الفرائض، وله شعر جيد توفي سنة (٥١٠ هـ).
انظر: الذيل على طبقات الحنابلة (١/ ١١٦)، الفتح المبين (٢/ ١١)، وشذرات الذهب (٤/ ٢٧)، ومعجم المؤلفين (٨/ ١٨٨).
(٤) هو علي بن عقيل بن محمد بن عقيل البغدادي الظفري شيخ الحنابلة "أبو الوفاء" ولد سنة (٤٣١)، كان إمامًا مبرزًا واسع العلم آية في الذكاء عديم النظير، له مصنفات عظيمة منها: "كتاب الفنون" وهو كتاب كبير جدًّا قال عنه ابن العماد في الشذرات أنه يزيد على أربعمائة مجلد، وقال عنه الذهبي "لا تصنيف في الدنيا أكبر من هذا الكتاب" ومن مصنفاته "الواضح" في الأصول و"الفروع" في فروع الذهب، توفي في سنة (٥١٣ هـ).
انظر: الفتح المبين (٢/ ١٢)، وشذرات الذهب (٤/ ٣٥)، ومعجم المؤلفين (٧/ ١٥١)، والذيل على طبقات الحنابلة (١/ ١٤٢ - ١٦٦).
(٥) ما بين الحاصرتين لم أجده في العدة.
(٦) راجع العدة لأبي يعلى (١/ ٧٠)، والواضح لابن عقيل (١/ ق ٢ أ).