للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولا شك أن الشيء قد يتعلق بما ليس أصلًا له، كتعلق الحبل بالوتد في المحسوسات، وتعلق السبب بالمسبب، والعلة بالمعلول في المعقولات (١).

وهذا القول الثالث قدمه ابن مفلح في أصوله (٢) وقاله أبو الحسين (٣) البصري (٤) في شرح (العمد) (٥) وجعله بعضهم معنى القول الثاني (٦).


(١) هذا تعقب لكلام القاضي أبي يعلى قاله الطوفي في شرح المختصر (١/ ق. ٣/ أ).
(٢) وقاله الجويني.
انظر: شرح العبادي على الورقات ص (٩).
(٣) في الأصل "أبو الحسن".
(٤) هو محمد بن علي بن الطيب البصري المعتزلي "أبو الحسين" المتكلم الأصولي أحد أئمة المعتزلة له مصنفات كثيرة منها "المعتمد" و "شرح العمد" للقاضي عبدالجبار و"شرح الأصول الخمسة" وتوفي ببغداد سنة (٤٣٦ هـ).
انظر: الفتح المبين (١/ ٢٣٧)، وشذرات الذهب (٣/ ٢٥٩)، ومعجم المؤلفين (١١/ ٢٠).
(٥) كتاب العمد هذا الذي شرحه أبو الحسين البصري مؤلفه هو: عبد الجبار بن أحمد بن عبد الجبار الهمذاني الاستراباذي (أبو الحسن) الفقه الأصولي المتكلم المفسر ولد سنة (٣٥٩ هـ) كان شيخ الاعتزال مقلدا للشافعي في الفروع له مؤلفات منها: "طبقات المعتزلة" و"دلائل النبوة" وتوفي سنة (٤١٥ هـ).
انظر: شذرات الذهب (٣/ ٢٠٢)، ومعجم المؤلفين (٥/ ٧٨)، وطبقات الشافعية للسبكي (٥/ ٩٧).
(٦) المعتمد لأبي الحسين (١/ ٥)، ونهاية السول (١/ ٧).