للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهو قوله {وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْم}، ورُويَ في معنى ذلك عن ابن مسعود وأبي (١) بن كعب وابن عباس وعائشة - رضي الله عنهم - (٢).

وإنما روي عن مجاهد وحده أنه نسق (الراسخين) على ما قبله وزعم أنهم يعلمونه (٣).

قال ابن قاضي الجبل: قلت: عامة المتكلمين على قول مجاهد كما عامة السلف والأعلام على القول الآخر.

استدل من قال بالوقف على (لفظ) (٤) الجلالة بأن "واو"


(١) هو أبيّ بن كعب بن قيس الأنصاري النجاري (أبو المنذر) سيد القراء والصحابي الجليل شهد العقبة وبدرًا ومناقبه - رضي الله عنه - كثيرة، وتوفي سنة (١٩ هـ) وقيل غير ذلك.
انظر: الإصابة (١/ ١٩ - ٢٠)، أسد الغابة (١/ ٦٣ - ٦٤)، والطبقات الكبرى لابن سعد (٣/ ٤٩٨ - ٥٠٢)، وشذرات الذهب (١/ ٣١)، تقريب التهذيب ص (٢٥).
(٢) وعلى هذا القول تكون الواو في الآية استئنافية، وهذا قول عروة بن الزبير وعمر بن عبد العزيز وأبو الشعثاء ومالك بن أنس، وقاله كذلك الكسائي والفراء والأخافش وأبي عبيد وغيرهم.
انظر: تفسير ابن كثير (١/ ٣٤٦)، وفتح القدير للشوكاني (١/ ٣١٥) وأضواء البيان (١/ ٣٣١) وما بعدها، والبرهان للزركشي (٢/ ٧٢) وشرح الكوكب المنير (١٥١) وما بعدها.
(٣) واو على هذا تكوين عاطفة واختار هذا الآمدي والنووي وابن الحاجب.
انظر: بالإضافة إلى المراجع السابقة الأحكام للآمدي (١/ ١٢٧)، وشرح صحيح مسلم للنووي (٦/ ٢١٨) ومختصر ابن الحاجب (٢/ ٢١) والإتقان للسيوطي (٢/ ٣).
(٤) ما بين المعكوفين ليس موجودًا في الأصل.