للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(الراسخون) للابتداء و (يقولون) خبره، ولو كانت الواو عاطفة لعاد ضمير (يقولون) إلى المجموع، وهو مستحيل على الله تعالى (١).

قالوا: خص ضمير (يقولون) بالراسخين للدليل العقلي، والمعطوف قد يختص بالحال مع عدم اللبس (٢).

رد: الأصل عدم ذلك، والأشهر خلافه، ولهذا في قراءة ابن مسعود (إن تأويله إلا عند الله) وفي قراءة أبي (ويقول الراسخون في العلم) (٣).

وقال الفراء وأبو عبيدة: الله هو المنفرد (٤).

قالوا: فيه إخراج القرآن عن كونه بيانًا. والخطاب بما لا يفهم بعيد.

رد: بالمنع (٥)، وفائدته: (الابتلاء) (٦).

قوله: (ولا يعني به غير ظاهره إلا بدليل، خلافًا للمرجئة) (٧).


(١) راجع روضة الناظر ص (٢٦).
(٢) انظر: الأحكام (١/ ١٧٢) وفتح القدير (١/ ٣١٦) وأضواء البيان (١/ ٣٣٢).
(٣) راجع تفسير ابن كثير (١/ ٣٤٧)، وشرح الكوكب المنير (٢/ ١٥٥).
(٤) أي هو المتفرد بعلم المتشابه. انظر: شرح الكوكب المنير (٢/ ١٥٦).
(٥) راجع روضة الناظر ص (٣٦)، وشرح الكوكب المنير (٢/ ١٥٦ - ١٥٧)، والبرهان في علوم القرآن (٢/ ٧٥).
(٦) أول هذه الكلمة مطموس في الأصل.
(٧) راجع شرح الكوكب المنير (٢/ ١٤٧)، وجمع الجوامع بشرح المحلى (١/ ٢٣٣).