للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وللعلماء في جوازه غلطًا ونسيانًا قولان، بناء على أن المعجزة هل دلت على صدقة فيه.

واختلف فيه كلام ابن عقيل (١).

وجوزه القاضي وغيره، واختاره ابن الباقلاني والآمدي وغيرهما وذكره بعض أصحابنا قول الجمهور، وأنه يدل عليه القرآن (٢).

قال القاضي عياض (٣): الخلاف في الأفعال، ولا يجوز في الأقوال البلاغية إجماعًا، ومعناه في "إرشاد ابن عقيل" (٤).

ثم لا يقر عليه إجماعًا فيعلم به.

قال الأكثر: على الفور، وقالت طائفة (٥) مدة حياته.

وأما ما لم يخل بصدقه فمعصوم من كبيرة إجماعًا ولا عبرة


(١) انظر: الواضح لابن عقيل (١/ ق ١٢٦ ب).
(٢) راجع المسودة، ص (١٩٠).
(٣) هو عياض بن موسى بن عياض اليحصبي السبتي المالكي (أبو الفضل) قاضي المغرب وعالمها في زمانه، وله مؤلفات كثيرة منها "الشفا بتعريف حقوق المصطفى ومشارق الأنوار" وغريب الصحيحين والموطأ ولد سنة ٤٩٦ هـ وتوفي سنة ٥٤٤ هـ.
انظر شذرات الذهب (٤/ ١٣٨ - ١٣٩)، ومعجم المؤلفين (٨/ ١٦ - ١٧).
(٤) انظر: الشفا للقاضي عياض (٢/ ١٢٨)، والمسودة ص (١٩٠) وشرح الكوكب المنير (٢/ ١٧٣).
(٥) وقال بذلك أبو المعالي وغيره. انظر: البرهان له (١/ ٤٨٦)، والمسودة ص (١٩٠)