للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكانت أيامه في غاية الحسن، وقد مكن ذلك الاستقرار بمشروع حربي كبير وهو غزو جزيرة قبرص، وإدخالها في نطاق التبعية لسلطنة المماليك، خاصة بعد أن اتخذ القبارصة من جزيرتهم مركزًا للوثوب على الموانئ الإسلامية في شرق البحر المتوسط وتهديدهم لحركة التجارة الإسلامية التي تمر بالقرب من تلك الجزيرة.

وقد طالت مدة الأشرف برسباي في السلطنة، وأحسن في إدارة الدولة، ونالته السعادة بعد أن دانت له الديار المصرية والبلاد الشامية وأهلها، واستمرت مدة سلطنته ست عشرة سنة وثمانية شهور، وهو الذي أنشأ المدرسة الأشرفية في القاهرة والكائنة بين القصرين، كما بنى غيرها مما هو الآن من الآثار الجميلة (١).

٢ - السلطان العزيز يوسف بن الأشرف برسباي: (٨٤١ هـ- ٨٤٢ هـ)

تولى الحكم بعد أبيه سنة: (٨٤١ هـ)، وعمره أربع عشرة سنة، ثم خلع بعد ثلاثة أشهر وخمسة أيام (٢).

٣ - السلطان الظاهر جقمق العلائي الظاهري: (٨٤٢ هـ- ٨٥٧ هـ)

حدث في زمنه عدة اضطرابات، انتهت بالقبض على الأمير


(١) انظر: شذرات الذهب (٩/ ٣٤٩)، بدائع الزهور (٢/ ١٨٨ - ١٨٩٩)، والنجوم الزاهرة (١٥/ ١٠٦)، البدر الطالع (١/ ١٦)، وأخبار الأول ص (١٢٢)، مصر في عصر دولة المماليك ص (٣٤).
(٢) انظر: والنجوم الزاهرة (١٥/ ٢٢٢)، بدائع الزهور (٢/ ١٩٠ - ١٩٨)، خطط الشام (١/ ١٨٩).